وقـال البحــــــر … وقفـــــة على مشـــــارف مؤتمر الخيانة في البحرين

العدد: 9376

 الأحد-30-6-2019

 

 

بدأ مؤتمر البحرين بحفلات النوادي الليلية التي يمارس فيها البغاء، وبدا فيه كوشنير اليهودي الصهيوني صهر الرئيس ترامب ومستشاره يدير حفلة العهر وهو يأخذ حركة الراقصين حيث يشاء بحركات يديه ورجليه وبابتسامة صفراء مهزومة مغطوطة بوحل صهيوني فيه رائحة الدم والعهر الأمريكي وهو يقدّم عرضاً يحمل في تجاويفه وتفرعاته المعلنة وغير المعلنة سلالم لعبور الكيان الصهيوني تحت يافطة الاقتصاد إلى العالم العربي مستغلاً الوضع العربي السيئ جداً، للانتهاء من القضية الفلسطينية.
لم يأت كوشنير على موضوع القضية الفلسطينية، ولا إلى موضوع حل الدولتين، ولا إلى قضية القدس التي نقلت إليها أمريكا سفارتها وأعلنت أنها عاصمة إسرائيل، ولم يتحدث عن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة، ولم يأت على ذكر المساعدات المالية التي قطعت عن الأونروا لإركاع الفلسطينيين تجويعاً لأخذهم إلى المجهول، والمفارقة لم يجرؤ أحد من الحضور أن يقول له: (من يريد أن يقدم مساعدات اقتصادية للفلسطينيين لا يقطع عن الفلسطينيين المشردين عن أرضهم ومنازلهم وعن وجودهم السياسي المال عبر الأونروا الذي يقدم لمرضاهم ومدارسهم وعيشهم).
إن المساعدات التي يعلنها كوشنير هي ليست مساعدات، وإنما هي عرض بيع وشراء للقضية الفلسطينية، والمال الذي سيدفع هو من أموال أنظمة الخليج، والنتيجة أن أموال الخليج تكون قد باعت أمريكا وإسرائيل فلسطين ودفعت ثمن البيع ومعها رشاوى للأردن ومصر لتصمتا على الأقل، أو لتباركا وتكونا شاهدين على عملية البيع التي أصطلح عليها باسم (صفقة يالقرن).
أن أخطر ما في مؤتمر البحرين إنه ينقل عملية بيع وشراء القضية الفلسطينية، كل شيء في المؤتمر كان ينذر بأن القضية الفلسطينية في خطر شديد . .
محور المقاومة يعلن صارخاً بالسلاح وفي الإعلام، وفي الشوارع والساحات الرفض ومقاومته لما يجري، وأن مؤتمر البحرين ليس إلا صفقة تحترق على لهيب غضب المقاومة المشتعل اليوم من طهران إلى صنعاء مروراً ببغداد ودمشق وبيروت وفلسطين وإلى ساحات عربية مقاومة.

سليم عبود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار