استقبال رسمي وشعبي حاشد لغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في مدينة القرداحة
الوحدة : 29-5-2024
زار غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس مدينة القرداحة وسط استقبال رسمي وشعبي حاشد بمشاركة فعاليات دينية واجتماعية وحزبية، وقد ابتدأ الزيارة التي رافقه خلالها محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال ورئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب وقائد شرطة المحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومطران اللاذقية أثناسيوس فهد وعدد من المطارنة بزيارة مزار قبر الخوري الملقب بالكاهن الشهيد حيث تليت الصلاة على روح الخوري في المقبرة الكائنة في منتصف مدينة القرداحة. ومن ثم توجه لزيارة ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد وتلا الصلاة لراحة نفسه وطلب الصحة للسيد الرئيس بشار الأسد، ودوّن كلمة في سجل الزيارات في ضريح القائد الخالد نذكر منها: رحم الله الرئيس حافظ الأسد وهذه كلمة حق نقولها للتاريخ وندونها اليوم في هذا السجل عرفاناً بفضل الرئيس الأسد على سورية التي عرفت في عهده معنى الاستقرار السياسي والاجتماعي وأمست لاعباً إقليمياً في الشرق الأوسط وفي العالم ، رحم الله الرئيس الأسد الذي يقر خصومه قبل مواليه أنه رجل دولة من الطراز الأول ورجل استراتيجية ورجل موقف، لم يميز بين طائفة وأخرى ولم يعرف يوماً منطق أكثرية وأقلية.
وبعد ذلك انتقل غبطة البطريرك بصحبة مرافقيه في الزيارة للقاء حشود الجماهير التي تنتظره وتحتفل بزيارته وتوجه لهم بكلمة نقتطف منها:
بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم وما أحوج أجيال اليوم إلى هذا الكلام ولو أن كل علومنا تقتني مخافة الله تلك المخافة لما انحدرت حكمتها وعلومها إلى هذا الدرك، مخافة الرب هي أصل وجوهر وعنصر كل حكمة وتفقه دنيوي وديني، وأضاف: نطل اليوم من القرداحة التي عرفت وتعرف معنى التآخي الديني، نطل من هذه الأرض التي تحتضن الكنيسة والمقام والجامع وترفع دعاءها إلى الله تعالى بخفقة وقلب كل أم تقدم أبناءها في سبيل الوطن، ونذكر كيف أن هذه الأرض عرفت المسيحية منذ انطلاقها ولا أدل على ذلك من وجود العديد من البلدات والقرى ههنا وفي الجوار التي تحمل إلى أيامنا في أسمائها تلك المعالم المسيحية أمثال دير ماما، وديرحنا، ودير توما، ودير مريم وعين جرجس وغيرها، نطل اليوم لنقول إن الله تعالى بذرنا في هذه الأرض البسيطة لنعلي بتآخينا مجد اسمه القدوس، نطل لنقول إن التكفير أي رفض الآخر هو أول ما يمحو من قلب أي امرئ مخافة الرب، بدء كل حكمة.
سناء ديب