الوحدة : 29-5-2024
مع دخولنا فصل الصيف، طفت على السطح مشكلة متجددة يعانيها سكان محافظة اللاذقية مدناً وريفاً بنقص وصول مياه الشرب لمنازلهم، شكاوى كثيرة تردنا تتحدث عن انقطاع متكرر للمياه مع ازدياد انعدام الضخ لأيام طويلة، ناهيك عن ضعف الضخ والعجز عن وصول المياه بهذا الضعف لخزانات الأسطح، واضطرار الأهالي لشراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة خارج قدرة الأغلبية، ليبقى انتظار المياه القاسم المشترك الأكبر لهم، مع خوفهم الكبير من أن يكون هذا الصيف كسابقيه صيفاً جافاً نادر المياه يعانون فيه العطش والحاجة لتوفرها.
حملت الوحدة هذه المعاناة ونقلتها لمدير مؤسسة المياه المهندس ناجي علي الذي أكد أنه في الظروف العادية تقتصر المشاكل في إمدادات المياه بالمحافظة على مشاكل في وصلة البناء أو المضخة الخاصة به، أو بمشاكل في الخطوط الفرعية كالانسداد الجزئي أو الكلي، وهذه المشاكل تعتبر طبيعية وهي تصيب أية شبكات لاسيما القديمة منها، لافتاً أنه تتم معالجتها في حينها وفقاً لنظام استثمار المؤسسة.
أما بالنسبة للمشاكل الطارئة فلفت إلى أنها تقسم إلى مشاكل وأعطال في التجهيزات وهي في معظمها قديمة وكثيرة الأعطال، بالإضافة إلى مشاكل في الإمداد بالطاقة لتجهيزات الكهرباء، ومشاكل التقنين لدى المشتركين، مما يؤثر عليهم في نهايات الخطوط، كذلك هبوط الترددية الكهربائية في محطات التغذية الرئيسية لاسيما نبع السن، وبالتالي انخفاض الوارد المائي، وقد تزايدت هذه المشاكل في الآونة الأخيرة وتسببت بنقص في الضاغط المائي لبعض المناطق.
و للتصدي لهذه الحالات تعتمد المؤسسة الإجراءات التالية: إعادة توزيع الوارد المائي بما يدعم المناطق المتضررة، إبرام عقود صيانة شاملة للتجهيزات الميكانيكية والكهربائية، التنسيق الدائم واللحظي مع شركة الكهرباء لاسيما في حالات الطوارئ، تنفيذ حلول إسعافية وفق كل حالة، تنفيذ خطط وبرامج طويلة ومتوسطة المدى بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية.
وأشار م.علي رداً على تساؤلات المواطنين وشكاويهم المستمرة من نقص المياه بشكل عام، وإمكانية لحظ تحسن بواقع توفر المياه أنه يوجد انخفاض ملحوظ في الشكاوى التي تخص المشاكل الرئيسية، ومازالت المشاكل الفردية موجودة، ولكن تتم معالجتها تباعاً، منوهاً إلى أن معدلات التزود بالمياه أفضل من الأعوام القليلة السابقة في معظم المناطق، وسيتم تحسين الواقع المائي بشكل كبير بعد تشغيل محطة تصفية ١٦ تشرين، مؤكداً أنه لا يكفي توفر الوارد المائي وهطول الأمطار لإيصال الماء للمشتركين، ولكن ذلك شرط لازم وغير كافٍ، حيث لا بد من توفر حوامل الطاقة والتجهيزات والشبكات الرئيسية والفرعية، وهذا ما نعمل لتحقيقه رغم الصعوبات وضعف الإمكانات.
وختم م. علي بالقول: نرحب بكل شكوى ونرجو أن تكون محددة المكان والزمان، ونعمل على تضافر الجهود للكشف عن التعديات وقمعها والارتقاء بالواقع المائي للإخوة المشتركين.
ميساء رزق