كلية التربية الرياضية ما بين سوق العمل والمجهود الكبير لتخريج دفعات متميزة

الوحدة : 28-5-2024

تعدّ التربية الرياضية حاجة ملحة في جميع المجالات من رياضة وصحة وتغذية ونشاطات متنوعة فهي تدخل في كثير من مجالات الحياة.
ولكن الحقيقة أنه لا يتم استغلالها في مكانها الصحيح والمناسب، ففي أيامنا هذه بدلاً من أن يكون المدرب في النوادي الرياضية ومختص التغذية والمعالج الفيزيائي من خريجي التربية الرياضية أصبح كل من يحصل على شهادة خبرة يمكنه مزاولة المهنة.
للتعرف أكثر على واقع كلية التربية الرياضية ومجالات العمل للخريجين التقت صحيفة الوحدة النائب العلمي لكلية التربية الرياضية د. ماهر خضر حيث قال: الكلية تقدم أكاديميين لسوق العمل، فالخريج مؤهل ليكون مدرساً وفي حال اتجه لمجال التدريب يجب أن يخضع لدورات، فالاتحاد الرياضي وضع شروطاً خاصة لإعداد المدربين، وبيّن خضر أن الكلية هي كلية عملية بامتياز فالجزء العملي هو الأهم في حياة الطالب الجامعية ليتعرف على المهارات التي سيقوم بتدريسها بعد التخرج، فعلى سبيل المثال الألعاب الجماعية ككرة القدم والسلة والطائرة تدرس على مدار ثلاث سنوات والملاعب موجودة في المدينة الرياضية كما يتم استخدام بعض الصالات في المدينة الجامعية بسبب ظروف النقل وبعد المسافة علماً أن إدارة الجامعة تعمل جاهدة على تأمين المواصلات رغم الظروف ووضع الوقود كما أن هنالك عقداً سنوياً بين الجامعة والمدينة الرياضية لاستثمار الملاعب والصالات والمسبح فيها.
علماً أن وسائط النقل ليست إلزامية على الجامعة وإنما هي بادرة خير لتذليل الصعوبات.
في سياق متصل يتم وضع البرنامج العملي بما يتناسب مع الطلاب، ويراعي وضع الطالب المادي كونه لا يستطيع يومياً التكلف والذهاب للمدينة الرياضية في حال عدم توفر الوقود للباصات بذلك يتم استخدام صالات السكن الجامعي. والخلل الوحيد الموجود في المدينة الرياضية هو عدم وجود “أدواش” بعد درس السباحة لينظف الطالب جسمه من مادة الكلور وللوقاية من أي مرض جلدي وقد تم التواصل مع إدارة المدينة لمعالجة هذا الموضوع. وبالنسبة لامتحانات القبول تحدث د. خضر: سابقاً كانت تشمل جميع الرياضات التي تدرس في الكلية ولكن بعد الحرب على سورية اختصرت الأمور على بعض اللجان كاللجنة الطبية لفحص المتقدمين، ما إذا كانوا لائقين بدنياً وليس لديهم مشكلات صحيه أو تشوهات خلقية بالإضافة إلى لجنة اللياقة العامة والتي تتفاوت بين توافق عضلي عصبي ورشاقة ومرونة وقوة وتحمل وسرعة، ففي كل عام هناك ما يقارب ١٠٠٠ متقدم، فليس هنالك إمكانية لإجراء الاختبارات التي كانت تجرى ما قبل الحرب هذا وأضاف د. خضر قائلاً: الخريج من كلية التربية الرياضية يتعلم جميع أساسيات الرياضة بالإضافة إلى دروس طبية، فهناك ما يقارب سبعة مقررات طبية وهناك تدريس لمواد صحية وأنظمة غذائية لكن فرص العمل تكون فقط في التدريس إنما التدريب فيجب على الخريج أن يتبع دورات تقام من قبل الاتحاد الرياضي، علماً أن أياً كان يمكنه الخضوع لهذه الدورات والحصول على شهادة مدرب والعمل على أساسها وهذا يظلم الخريج فهو الأحق بالتدريب وبالنوادي الرياضية من غيره.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار