الوحدة:26-5-2024
استحدثت بدعة قطع الاتصالات والإنترنت مع بدء العملية الامتحانية للشهادتين منذ عدة أعوام، بخطوة لمنع الغش وتسرب الأسئلة، حيث تناسى من ابتدعها خطورة وضع البلاد والعباد خارج التغطية والتواصل، ومدى الحاجة الماسة للاتصالات والإنترنت لجميع المواطنين بكل شرائحهم.
خطوة تعتبر فاشلة بإجراء تعسفي لا يمت للإنسانية بصلة، فما هو رد الجهات المقررة لهذا الأمر لمعاناة من يضطره الظرف لاستدعاء الإسعاف لإنقاذ روح أو طلب النجدة لحادث أو حريق؟ أضف إلى ذلك توقف أعمال مئات الآلاف ممن يعتمدون على الإنترنت في عملهم أو دراستهم.
قطع الاتصالات والإنترنت لساعات بتوقيت الامتحانات أثبت فشله وعدم جدواه، فمن أراد الغش لن يردعه هكذا إجراء، والأجدى من الجهة صاحبة العلاقة اتخاذ الإجراءات المدروسة والجادة وفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين والمسهلين للغش والتلاعب بجهد وتعب الطلاب المستحقين لكل علامة، وضبط وإدارة العملية الامتحانية بشكل سليم ومدروس بقوانين وقواعد نظامية وعادلة.
أمنيات ورؤى نرجو أن نلمسها في قادمات الأيام بإيجاد حلول بديلة وناجعة تغني عن قطع التواصل الإجباري والجمعي عن شعب بكامله بحجة ضبط العملية الامتحانية، مع تمنياتنا لجميع الطلاب بالتوفيق والنجاح، والدعاء بعدم الحاجة لإجراء مكالمة طارئة لا رد لها لإنقاذ روح أو إطفاء حريق أو نجدة وإسعاف جريح بحادث مؤسف.
ميساء رزق