الوحدة : 21-5-2024
لما اعتدنا جميعاً على روتين التقنين الكهربائي منذ سنوات بعيدة والذي تجاوز الخمس ساعات، لنحظى بساعة وصل أيام العز (فصل الصيف)، وربع ساعة – وبدون كهرباء ربما – أيام الهز والعواصف (فصل الشتاء) تفاجئنا شركة الكهرباء خلال اليومين الماضيين بقدوم الكهرباء أثناء فترة التقنين (القطع) حيث تغمرنا الفرحة لتحلق بنا الأفكار بأن (الأوضاع المعيشية والخدمية) قد تحسنت وبالتالي تم تحسين واقع الكهرباء، كما تمت مراعاة ظروف الطلاب الامتحانية وبدأ المعنيون بتنفيذ الخطط التي رسموها خلال السنوات السابقة ووضع الحلول للنهوض بالواقع الخدمي بشكل عام، والكهربائي التعجيزي بشكل خاص والذي صبر عليه المواطن السوري لأكثر من عقد من الزمن مع نسيان شيء اسمه تلفاز ببرامجه السورية والعربية كافة والتي لم نعد ندرك عنها أية معلومة إلا من خلال أخبار يتم تداولها أو مصادفتها على صفحات التواصل الاجتماعي في أوقات اقتناص شبكة النت الخجولة.
ولكن المفاجأة الأكبر أنه ومع اكتمال الدقيقة وقبل الانتقال للدقيقة التالية يتم قطع الكهرباء وترحل خفيفة الدم خلسة لنحلل ما حدث وحسب توقعاتنا أن عملية وصل الكهرباء لمدة دقيقة أثناء فترة القطع لايعبر إلا عن نية حسنة تجاه المواطن من قبل شركة الكهرباء والغاية منها تلطيف الجو وتقديم فاصل منشط كعلاج نفسي له بهدف استرخاء وتهدئة أعصابه وتجديد طاقته الإيجابية كي يصبر على مرور الخمس ساعات لحين قدوم وقت الوصل الحقيقي وبالتالي منحه التفاؤل بأن (الغد أفضل) .
جراح عدره