الوحدة 11-5-2024
لوحات الفنانة التشكيلية لينا ديب، نائب رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، في معرضها المقام بجمعية العاديات بعنوان: “حكايات متبقية” تحمل بعداً خاصاً، وتنقلنا إلى عالم ساحر مؤثر لحكاياتنا و تاريخنا و حضارتنا العريقة عبر حبكة و صياغة فنية مميزة. حول هذا المعرض كان للوحدة الاستطلاع الآتي و البداية مع:
* بسام جبلاوي نائب رئيس جمعية العاديات في اللاذقية: لوحات المعرض تكشف لنا عن تجربة فنية ثرية، تجسد معاناة البشرية والكفاح المتواصل للوصول إلى السمو الروحاني، إضافة إلى لوحات سريالية الطابع تحمل رؤى فلسفية حول الوجود والقيم الجمالية، مستمدة من البادية السورية صلابتها وعنودها القاهر، ومن البحر ليونته وعالمه الساحر. وهذا يترك لدى كل منّا انطباعاً عن فنانة تشكيلية مميزة، أو بالأصح أمام معلم ماهر ماستر لها لونها الخاص في مسار الحركة الفنية التشكيلية، والصور المعلقة على جدران العاديات شواهد حقيقية على ذلك. هذا المعرض الجميل بحكاياه الجميلة و فنه وفنانته والحضور الكرام هو تعزيز لدور جمعية العاديات التي تحتفل في هذا الحول بمرور 100 عام على تأسيسها، وتطوير عملها في مجال التراث والآثار، وهو بالوقت عينه، توسيع لمجال العمل الفكري والثقافي والمعرفي والتراثي والفني. لا سيما أن الأخير أي الفن التشكيلي يُعدّ رأس الهرم بين الثقافات، لأنه الطريقة المشتركة للتواصل بين البشر.
*.الفنان التشكيلي سموقان: حقق المعرض حضوراً مميزاً، حيث الفنانة اشتغلت كثيراً على تجربتها التي تحمل خصوصيتها وخصوصية اللوحة السورية، من خلال الدلالات الأسطورية المتواجدة في لوحتها، والملاحظ في تجربة لينا الانسجام الكبير بين جميع العناصر المرسومة، فكل عناصر الجمال من رسم ولون وتكوين وملمس القماشة محققة بتقنية عالية، أتت من التجريب الدائم لفنانة حملت راية الحرية والإبداع.
* الفنان التشكيلي حسين صقور الفينيق: الفنانة لينا ديب أعطت لفن الطباعة المزيد من الحيوية، حين اعتمدت الفرشاة الحرة كمرحلة تالية، وغطت ووشحت بعض الفردات لتخدم التكوين المبعثر والمنتظم في ٱن تبدو أشكاله كرسوم بدائية منقوشة على جدار الزمن، لتتحول إلى رموز لها دلالاتها، ولتحكي من خلالها في بعض الأحيان قصصاً عن الزمن الغابر.
* الفنانة التشكيلية ابتسام خدام: الفنانة الجميلة لينا ديب هي رمز لكل أنثى تحرص من خلال لوحاتها المشبعة أن تدعونا إلى قراءة التاريخ من خلال معارضهاو محاضراتها. فهي تغنينا بإيجاز وافر لكل الحقب التي حملت في طياتها ثقافة الفن والفنانين. وهذا ماسكبته في عذوبة لوحاتها وحضورها لها التوفيق والتحايا، ولجمعية العاديات الشكر لاهتمامها، ولكل ماتفعله من أجل دعم الثقافة والفن.
رفيده يونس أحمد