تعرّف إلى مشروب رمضانيّ “التمر الهندي”

الوحدة:1-4-2024

يُعَدّ التّمر الهنديّ “Tamarind” أحد أشهر المشروبات الرمضانيّة الشعبيّة المفضلة التي لاقت استحساناً والأكثر تداولاً وحضوراً على مائدة رمضان، إضافة لما يحتويه من عناصر وفوائد صحيّة وغذائيّة تمدّ الصائمين بالطاقة اللازمة في الصيام، وكذلك لمذاقه المميّز والمنعش..
ويكمن الجانب الأبرز من فوائد التمر الهنديّ الصحيّة باحتوائه على الأحماض الدهنيّة والمواد السكريّة الطبيعيّة، وبعض الفيتامينات الأساسيّة منها: مجموعة فيتامين B بما في ذلك: (B1,B2,B3,B5,B6,B9,)
إضافة إلى فيتامين A، وفيتامين K، وفيتامين E، إضافة إلى فيتامين C المعزّز للجهاز المناعي ومحاربة العدوى.. ذلك إلى جانب احتوائه على الألياف الغذائيّة الغنيّة، وكذلك عناصر غذائيّة أساسيّة مع عدد من الأملاح المعدنيّة والعناصر الحيويّة المهمّة للجسم بما في ذلك: الحديد، الفوسفور، المغنزيوم، النحاس، الزنك، البوتاسيوم، الصوديوم، المنغنيز، الكالسيوم،… وكذلك السيلينيوم “Selenium”، وجميعها ممّا يعزّز الآليات الدفاعيّة للجسم ضد عوامل الأكسدة الضارة. وتجدر الإشارة إلى أن عنصر السيلينيوم يساعد على حماية البنية الدهنيّة لخلايا الكبد من تأثير الجذور الحرة بمساعدة فيتامين E، المضادّ للأكسدة..
إضافة إلى دور التمر الهنديّ الفعال كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات، الذي يعزّز ويقوي الجهاز المناعيّ في الجسم بفضل محتواه على المركبات العضويّة الفعالة أهمها مركبات الفلافونويد “Flavonoids” والبوليفينول “Polyphenol”، التي لها القدرة على تثبيط نشاط الشوارد الحرة بالجسم.. إضافة إلى احتوائه على مركب اللوبيول “Lupeol”، الذي يعرف بخصائصه المضادة للاكسدة والالتهابات والمدمرة للميكروبات والفطريات والبكتيريا والفيروسات والكابحة للسرطان..
ووفقاً لدراسة صحيّة، نذكر أبرز فوائد مشروب التمر الهنديّ الطبيعيّ للجسم في شهر رمضان حسب ما ذكرته مواقع صحيّة: إنّه يمنح الصائم مزاجاً هادئاً وإحساساً بالانتعاش للنفس والدماغ، كما يعطي للصائم شعوراً بالنشاط والحيويّة، لاسيما بعد الإفطار وبالتالي يخفّف من الشعور بالصداع، كذلك فهو يرطب الجسم وهذا بدوره يحمي من التعرض إلى التجفاف، ويقلل من حدّة العطش. وينظم حرارة الجسم..
وأشارت الدراسة إلى أنّ التمر الهنديّ يحتوي على مثبطات إنزيم التربسين التي تساعد على الحدّ من الجوع عن طريق تعزيز المركبات الناقل العصبيّ “السيروتونين”.. إضافة إلى دور مركبات الفلافونويد والبوليفينول التي يمكن أن تعزّز من عمليّة التمثيل الغذائي للجسم والحد من الجوع.. إلى جانب فوائده فهو يعالج حالات الإمساك والانتفاخ نظراً لاحتوائه على الألياف الغذائيّة الغنيّة القابلة للذوبان، وبالتالي فهو يخفّف من حدّة الاضطرابات الهضميّة ويحسن عملية الهضم ويقلل من فرصة الإصابة بقرحة المعدة وحموضتها..
وفائدة أخرى لشرب التمر الهنديّ، هي أنه يطهر ويحفز وظائف الكبد الحيويّة ويخفّف من حدّة أعراض الكبد، وينقي الجسم من السموم.. ويعزز صحة القلب وصحة الشرايين بشكل فعال ويقي من تصلبها، ويسهم في ضبط مستويات الدهون الثلاثيّة ومستوى الكوليسترول في الدم، ويعزز صحة العظام والغضاريف، ويحسن صحة ووظائف الأعصاب في الجسم و كذلك العضلات.. ويبطئ من آثار شيخوخة الجلد، ويدعم ويعزّز صحة الدماغ وصحة العين.. وغير ذلك من الفوائد المتعددة… من جهة أخرى، يُعد تناول كمية قليلة أو معتدلة من هذا المشروب آمناً عموماً.. لكن يُنصح عدم الإفراط في شربه لما له من أضرار عكسيّة وسلبيّة على بعض المرضى.. كما قد يتعارض مع بعض الأدوية العلاجيّة ومنها دواء الأسبرين، والإيبوبروفين، وأدوية مرض السكري.. وغيرها، ممّا يزيد من حدّة آثارها الجانبيّة.. لذا عليك استشارة طبيبك المختص للتأكد من أنّه آمنٌ لصحتك..

 

 

إعداد: سها أحمد علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار