التشجير لا ينتهي عند أهل سوق الضيعة                

الوحدة :26-2-2024

( احمل معولك واتبعني نزرع المحبة والسلام في جوف الأرض)، هو إرث الأجداد نحمله في قلوبنا ووجداننا لنسعد بحياتنا و نعلمه لأولادنا الذين سبقونا وسابقونا لغرس الأشجار في الجبال التي نزعت عنها لباسها الأخضر نار حامية فجاءت برداً وسلاماً على أهلها الذين يؤمنون بأن جذورها تسود ولا تبيد فترجع وتقوم من جديد.

المعلمة سماهر تؤكد على شعار تؤمن به (عمل متعب خير من فراغ يفسد)  تدعو به الشباب لمشاركتهم في التشجير لتعود جبالنا وافرة بالخضار والجمال، نتفيأ ظلالها ونسيمها، ونسعد بزوارها، وتشير إلى أهمية العمل التطوعي و روح الجماعة الذي يرتد بالخير والبركة على أهلنا ووطننا، وتقول: من أجمل الأعمال عندي هو غرس شجرة ولدينا كل المقومات، شمس وأمطار وأرض خيرة وروح الجماعة الطيبة لتنمو وتزهر وتثمر، وأهل سوق الضيعة من أولى أعمالهم التشجير والاهتمام بكل ما هو طبيعي وفطري بطاقاتهم الإيجابية وهو ما شدني لهم و مشاركتهم في حملاتهم، ومن يدخل المغامرة والتجربة يكررها ويدمن عليها.

الشابة حلا قره فلاح – سنة رابعة هندسة مدنية أشارت بأنها تداوم على التشجير مع سوق الضيعة لأنها تضفي على قلبها الفرح والسلام، حيث تفرغ ما في نفسها من ضيق أو غضب ووجع، كما تشعر بارتباطها بالمكان وواجبنا نحوه ، وقد منحتها جمعية سوق الضيعة فرصتها ومشاركتها مع رفاق مرحين ومريحين وتقول: تأمين جانبهم وكأني أعرفهم منذ زمن بعيد، وهو ما يدفعني لأكون معهم كل مرة، لنرجع جبالنا البهية لأجيال قادمة  تقول: الله يرحم من زرعها.

ميلاد صالح – إطفائي من مخفر وادي قنديل – أشار بأنه ورفاقه من الزراعة والتحريج يساعدون في أعمال التشجير ليقول : نقوم بغير أعمالنا المعتادة من إطفاء وتشجير وحماية الغابات بتقديم الشجيرات الصغيرة والأدوات البسيطة  كالمعول والرفش.. للمشاركين في حملات التشجير ونحن ستة عمال شاركناهم اليوم بزرع 200 شجرة،  ونساعدهم في الحفر ونزودهم ببعض المعلومات والإرشادات ليقوم غرسهم ويشتد عوده ويتجذر في الأرض وتعود بيئتنا نظيفة جميلة غناء بالخضار كما عهدناها.

 

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار