مبدعــــو الدريكيــــش يحيــــون تـــــراث طرطـــــــوس

العـــــدد 9370

 20 حزيــران 2019

 

تقيم جمعية إحياء التراث بالدريكيش، بالمشاركة مع اتحاد الحرفيين بطرطوس معرضاً للحرف اليدوية والتراثية في صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري، ويستمر المعرض حتى نهاية اليوم الخميس.
السيد منذر رمضان رئيس المكتب الإعلامي في اتحاد الحرفيين بطرطوس أكد مشاركة 14حرفياً في المعرض، من بين المشاركين: جريح حرب لديه شلل نصفي لكنه يملك الارادة والقوة وشابة لديها إعاقة جسدية – نورا رمضان – من صافيتا تعمل في صناعة الحلي، وسيدة ضريرة من الدريكيش – كاملة سليمان – شاركت في عدة مهرجانات ومعارض لاتحاد الحرفيين، تعمل بالصوف قطعاً مميزة حيث ترسم، وتكتب بالصنارة وتصنع الملابس لمختلف الأعمار وفي المعرض سيدات يقمن بتدوير مخلفات البيئة وينتجن أجمل القطع الفنية..

وقال: في المعرض تنوع رائع لعدد قليل من المشاركين ولأيام قليلة مطالباً الجهات الرسمية المشاركة عبر الإعلان عن المعرض، والتوجيه للوفود لحضور المعرض والمساهمة بإنجاحه.
عن سوق المهن اليدوية الذي يعمل اتحاد الحرفيين بطرطوس ومنذ مدة على إيجاده ليكون مكاناً مشعاً للحرفة وتجمعاً للحرفيين بالمحافظة قال:
قريباً سيتم افتتاحه على الكورنيش البحري، وذلك حسب بلدية طرطوس، وبعد أن تم اتخاذ القرار الذي يناسب الحرفيين، وأكد تسليم الشركة المنفذة مفاتيح السوق للبلدية قريباً بعد إنهاء أعمالها فيه، حيث يأتي دور اتحاد الحرفيين للعمل بإبرام العقد وبإنجاز السوق كاملاً للحرفيين.
وأضاف: نستلمه من البلدية بعقد استثمار وبأرخص الأسعار، ليسلم للحرفيين والأولوية لجرحى الجيش، وقد تم تثبيت الأسماء، ولأسر الشهداء، والمرأة الريفية، ولذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعملون في هذه الحرف طبعاً وبأقل الأسعار.
ويضم السوق 19محلاً، وهو لا يكفي طبعاً، لكن نعمل ليستوعب المحل أكثر من حرفي، والأولوية للحرف المهددة بالاندثار بغية إعادة إحيائها والمشروع غير استثماري لكنه مساعد وسند للحرفي، حيث نتحمل كمنظمة الآجار للبلديـــــة، والتأمينـــــات، والنفقــــات، لنسـاعد الحرفيين ما أمكننا.

 

إنعام حمودي مهندسة تعمل في الأمانة العامة لمحافظة طرطوس تشارك بالمهرجان بتقديم أشغالها من الحلي والمجوهرات بطابع فينيقي تحدثت عن مشروعها الذي أخذ جائزة الباسل للإبداع الأولى عام 2017: مشروع يعتمد على توثيق رموز الساحل السوري، والعودة إلى الأصول التاريخية، والإضاءة على الرموز الموروثة من الحضارة الفينيقية وعن التوثيق بالألوان الزيتية والرسم على الفخار . .
وقالت: وجدت عبر البحث التاريخي أن الفينيقيين كانوا مهرة في صناعة المجوهرات، وعملت مجموعتي الخاصة حيث استطعت من خلال ما قدمته إظهار مهارة الفينيقيين، وقد استخدمت الرموز من الحضارات الأخرى، وبحثت في الرموز السورية التاريخية الفينيقية، وعملت عليها وأنتجت مجموعة جميلة من التحف والزينة بالمجوهرات خفيفة الوزن، غالية الثمن.
سراء أحمد موظفة في مديرية الصحة تعمل بمادة الخرز وتصنع منها الورود والأزهار، معتمدة على الموهبة وحب العمل وتشارك بالمعارض وكافة النشاطات الحرفية تقول: إن إنتاجها يدعمها معنوياً حيث تجد راحتها النفسية في العمل لكن لا وجود لمردود مادي أبداً.

 

فريد علي جريح حرب – شلل نصفي – إثر إصابته بطلقة في الظهر عام 2012 من الدريكيش قال إنه تعلَم حرفته عبر جمعية إحياء التراث، وهي مهنة الخيزران – يصنع أدواتاً منزلية وزينة، يشارك مع الجمعية في معارضها كافة، ومع نادي الجرحى، والشؤون الاجتماعية، ومع مركز سوا بمصياف كما يشارك في مهرجان الربيع بحماة، وفي معرض دمشق الدولي.
النحات عزام عباس من الدريكيش يشارك بمجموعة من منحوتاته بالمعرض حيث يقدم أعمالاً تراثية من حجر البازلت والبركان يؤكد ما قاله غيره من المشاركين بالمعرض في أن الإقبال على المعرض ضعيف، ولا يوازي الجهد والطموح، وهو في حياته يعمل بالرخام للمطابخ والمغاسل وغيرها.

سعاد سليمان 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار