الوحدة 5-2-2024
أكدت الموجهة التربوية امتثال أحمد في محاضرتها التي ألقتها في مركز ثقافي جبلة بعنوان (كيف نعزز ونغرس ثقافة الانتماء لدى الطفل؟) على أهمية إظهار الإنسان الحب والانتماء والولاء للوطن منذ الطفولة، من خلال تدريب الأطفال على القراءة عن تاريخ وحضارة الوطن واصطحابهم إلى الأماكن التي تبرز فيها الروح الوطنية كالوقفات التضامنية
والمسيرات والندوات، وحمل الأعلام والرايات لإبراز معنى الوطنية وحب الوطن، وتشجيعهم على التعبير عن حبهم لوطنهم كتابةً وكلاماً شعراً أو غناءً، واصطحابهم إلى الحدائق والمرافق العامة والاستمتاع بها فيحبونها ويحافظون عليها لأنها جزء من الوطن، وكذلك حفظ الأناشيد الوطنية وترديدها، فذلك يولد رغبة نفسية شديدة بالانتماء للوطن وحبه، وتبسيط المعاني والمفاهيم المجردة بالمفاهيم المحسوسة فقد تكون هناك ألفاظ لا يستطيع الطفل استيعابها، فيستعان بذلك بتقريب المعنى بما يناسب طبيعة ومرحلة الطفل العمرية والاستعانة بالقصص التي يحبها وتوصل المعنى بطريقة أفضل.
وفي هذا الصدد، رأت الموجهة التربوية أن المدرسة تمنح الطالب إحساساً بالأمان والهوية مما يدعم تطوره الأكاديمي والنفسي والاجتماعي، لافتةً إلى تشجيع العلاقات الإيجابية مع المعلمين وطاقم المدرسة، وخلق ثقافة إيجابية وإدراك قيمة التعلم، وكذلك اتخاذ خطوات استباقية نحو الصحة العقلية وعدم إغفال دور الوالدين.
مشيرةً إلى أن الدعوة لتعزيز شعور الانتماء للمدرسة وخلق ثقافته داخل المجتمع المدرسي يُعد أمراً حاسماً في ظل الصراعات الثقافية والقيمية والسلوكيات التي نتجت عن التطور التقني الهائل مما يحتم على الجميع السعي نحو احتواء الطالب وتقبله ودمجه في مجتمعه وبيئته لإيصال فكرة له: / أنت لست وحدك نحن معك/.
فللأسرة والمدرسة- بصفتهما أبرز المؤسسات التربوية- دور محوري في تربية الأطفال على الهوية الوطنية، وكلاهما أيضاً أول من يثير اهتمام الطفل بقضايا مجتمعه ووطنه ومساعدته في تعلم الواجبات الوطنية من خلال المشاركة بالأعمال التطوعية / تنظيف الأحياء والمدرسة وتلقين المبادئ والأخلاق والقيم الإنسانية وتعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية للطفل وبث الوعي فيه بتاريخ وطنه وبأهمية الوطن الجغرافية والاقتصادية.
يُذكر أخيراً أن المحاضرة تميزت بغناها بالأفكار مثل الأصل اللغوي لكلمة انتماء في اللغة العربية وخصائصه وتمييزه عن الولاء.
ازدهار علي