الوحدة: 21-1-2024
كثيرة هي النظريات التي طرحت مفهوم اللعب وأثره على مراحل نمو الطفل انطلاقاً من الدور الكبير الذي يمارسه في حياة الطفل، فهو يعد من أساسيات تكون النمو عند الطفل.
وفي مادتنا هذه نسلط الضوء على كتاب “سيكولوجية اللعب وأثرها في تعلم الأطفال” للكاتب د. نبيل عبد الهادي والذي يتضمن توضيحاً لمفهوم اللعب عند الطفل والنظريات التي ركزت على هذا الجانب الهام في حياته واستغلال اللعب في العلاج النفسي وغيرها من المفاهيم الأساسية التي تناولها الكتاب. حيث يضم كتاب سيكولوجية اللعب وأثرها في تعلم الأطفال الكثير من المواضيع الهامة منها:
الفصل الأول: تعريف اللعب والمحاولات الأولى لتفسيره،
الفصل الثاني: مفهوم اللعب ونظرياته.
الفصل الثالث: مراحل نمو اللعب.
الفصل الرابع: مؤثرات اللعب.
الفصل الخامس: اللعب والاستطلاع.
الفصل السادس: تطور اللعب الاجتماعي لدى الطفل.
الفصل السابع: اللعب والتقليد.
الفصل الثامن: العوامل المؤثرة في التقليد.
الفصل التاسع: تنظيم اللعب.
الفصل العاشر: استغلال اللعب في العلاج النفسي.
ويمكن القول أن المؤلف في مجمل محاور كتابه اعتبر أن اللعب يعد ذا أهمية كبيرة في حياة الأطفال، وهو بمثابة المحرك الذي يؤدي إلى زيادة دافعيتهم في التعلم، وهذه الدافعية هي التي تشكل مجموعة المعارف لديهم، وهذا يتم عن طريق زيادة نشاطاتهم التي يمارسونها من خلال اللعب، والذي يؤدي إلى الاكتشاف والتعرف على البيئة التي تحيط بهم، كما يؤدي ذلك إلى زيادة التعلم ومعرفة الحقائق، واللعب بدوره يؤدي إلى إزالة الملل والاكتئاب لدى الأطفال، كما يؤدي إلى عملية التفريغ الانفعالي.
كما أكد المؤلف أن اللعب ينمي مجالات متعددة عند الطفل، كاللعب الإيهامي الذي يؤدي إلى زيادة الخيال القائم على زيادة مستوى التفكير، كما أن للعب أهمية في زيادة مستوى الاكتشاف، بالإضافة إلى أنه يعد مظهراً من مظاهر النمو العقلي، الذي يؤدي إلى تشكيل الأنظمة والقوانين لدى الأطفال.
وأشار المؤلف إلى أن بعض الألعاب يتم ربطها بالمنهج التعليمي في كل من رياض الأطفال والمدرسة، بحيث تؤدي إلى تفعيل عملية التعلم والتعرف على قدرات وإمكانيات الأطفال العقلية والانفعالية والاجتماعية؛ لتشكيل مجموعة من الأساليب التي تؤدي إلى ربط اللعب بالتعلم، وهذا يؤدي إلى إزالة الملل والروتين لدى الأطفال ويجعلهم متقبلين لواقعهم الدراسي.
فدوى مقوص