الطفـــل الحـــدث مــــا بـــين رؤيـــة القانـــون ونظـــرة المجتمـــع

العدد: 9366

 الأحد-16-6-2019

 

 

محاضرة في ثقافي عين الشرقية قدمها الأستاذ القانوني ثائر أحمد وقال فيها: تعتبر ظاهرة جنوح الأحداث ظاهرة اجتماعية معقدة تهدد أمن وسلامة المجتمع كما تهدد مستقبل أجياله، هاجس الآباء والأمهات عن حياة الشباب الناشئ والصعوبات التي تعترضه ومعظمهم المناقشة حول اهتمام المجتمع بحياة الشباب ومشاكلهم وما يعانيه الأهل من ذلك، وأرجع ذلك إلى ضغوطات الحياة الاجتماعية والتعقيدات وكثرة الاحتياجات والاتجاهات الفكرية، مما يؤدي إلى التصادم والتخبط بين شروط داخلية متعددة ونزاعات داخلية كثيرة وبذلك تصبح ظاهرة الجنوح. عرفَّ السيد أحمد الحدث: هو الطفل الصغير منذ ولادته وحتى بلوغه سن الرشد، أما الجنوح: فهو السلوك الشاذ الذي تساهم في وجوده عدة عوامل يؤدي إلى اضطرابات داخل الحدث وعندما يعجز عن المواجهة يثور ثورة جامحة غير متوازنة ويتمرد ويصبح مريضاً هداماً، ويظهر في عدّة أشكال منها السرقة أو النشل والسكر أو المقامرة والتزوير والاحتيال والتشرد ويصل إلى القتل.
ونوّه إلى العوامل المسببة لذلك كعدم الاهتمام التربوي والعامل الوراثي، والفقر عامل أساسي وكما هو حافز للنبوغ والتفوق فهو دافع للانحراف والجريمة.
الأحداث نواة المجتمع إذا فسدوا فسد المجتمع لذلك يجب تسليط الضوء من أجل وقايتهم كتوفير متطلبات الحياة وفتح المجال للتحصيل العلمي وتقوية العلاقات الاجتماعية ورفع مستوى الأسرة والإجابة العقلانية على أسئلة الأطفال بقدر ما يستوعب ذهنهم وإبعادهم عن البحث في مصادر أخرى خاطئة. أما بعد وقوع الجريمة المبدأ الأساسي في المعالجة إنساني وإصلاح الحدث لا إيقاع العقوبة عليه فالقانون يأخذ شخص الحدث لا الواقعة المادية والمحكمة عبارة عن هيئة مؤلفة من باحث نفسي واجتماعي إلى جانب ر جل القانون والهدف منها تهذيب الحدث وإصلاحه وتحديد العلاج الملائم له وتوفير الرعاية الصالحة والتوجيه على كشف انحرافه.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار