الوحدة : 19-12-2023
اللغة والهوية قضايا تطرح نفسها بقوة في عملية التواصل العالمية والحماية في آن واحد.
النهوض باللغة العربية، كيف نتكلم بها؟ وكيف نحبها؟ وكيف نزيل الصدأ عن كلماتها العامية؟ وغيرها الكثير شكل محور محاضرة بعنوان (لماذا لغتنا هويتنا؟) قدمها الدكتور منيف حميدوش في مقر المنطقة الأولى للشعب النقابية للمعلمين والتي أقامتها الجمعية العلمية التاريخية فرع اللاذقية بالتعاون مع نقابة المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، حيث عرف الدكتور منيف اللغة لغة واصطلاحاً، ثم تعرض إلى أهميتها ومكانتها وأقوال بعض العلماء الأجانب في أهميتها: يقول الفرنسي إرنست رينان: اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة، ويقول الألماني فريتاغ: اللغة العربية أغنى لغات العالم، أما وليم ورك فيقول: إن للعربية ليناً ومرونة يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر، ويقول الدكتور عبد الوهاب عزام: العربية لغة كاملة محببة عجيبة تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة وتمثل كلماتها خطرات النفوس وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة.
وتطرق الدكتور حميدوش بحديثه إلى أن اللغة ليست مجرد كلام، بل لديها محمول ثقافي يعبر عن هوية كل بلد فيقول: مؤخراً استبدلنا (السلام عليكم، جزاك الله خيراً) والكلمات العربية العريقة ب(سانكس، بونجور) وغيرها وهو ما يعرف بعقدة الخواجة، ولا أعلم لماذا نخاصم لغتنا العربية الجليلة هل هي على غير المستوى؟ أم أنها قبيحة؟ وهذه كارثة، جريمة نرتكبها نحن في حق لغتنا العربية ولا يجوز لنا أن نفعل هذا لأن هذه اللغة هي لغة القرآن.
هدى سلوم