الوحدة 11-12-2023
مازوت التدفئة، رسالة هذه المادة خلال هذه الأيام تشبه رسالة الغفران للفيلسوف المعري والتي لم تكن مشهورة بذلك العصر ولم تأخذ نصيبها من الاهتمام بتلك الحقبة، لكن رسالة المازوت خاصّتنا على البطاقة العائلية هي مهمّة جداً، وكُل العيون عليها وباتت شاغلة العقول قبل الدخول في مربعانية الشتاء .. وعلى حدّ زعم (المحروقات) فقد تم توزيع نحو ٧٤% في الأرياف الباردة، وفي المدينة أقلّ من نصف المستحقين ٤٧% نالوا نصيبهم من ال (٥٠ ليتراً) والتي تُعتبر كروداج طبيعي لمدافئ الريف، هي ستُحرق خلال فترة قصيرة جداً والعبرة فيما بعد، حيث دخلنا جديّاً بمرحلة الحرق، مع ظهور علائم الشتاء وتداعياته الباردة، حتّى أن من استلم مخصّصاته بدأ يسأل بإلحاح عن الدفعة الثانية، فيما القسم الأكبر داخل المدينة يلتحف البطانيات وينتظر الفرج، علماً أن عمليات التوزيع بدأت مبكّراً في بداية شهر أيلول المنصرم يتم بموجبها توزيع ٥٠ ليتراً لكل بطاقة عائلية، وقد كان لزاماً على المعنيين بأمور المحروقات أن يتم التوزيع المتواصل وتأمين المخصّصات لكافّة البطاقات، لأن منازل الطرفين (المُستلم والمُنتظِر) من يحتاج التدفئة ولو لوقت قصير في المساء، سواء بالريف أو المدينة، فهل تبادر شركة المحروقات لضخّ المخصّصات على الباقين من أصحاب البطاقات العائلية، وتأمين توريدات إضافية للدفعة الثانية من مازوت التدفئة؟
هامش ..
أسعار الحطب أصبحت في غياهب المليون – هذه لسكّان الأرياف العالية.
سليمان حسين