الليزر أسرع علاج لمتلازمة انقطاع النفس أثناء النوم

الوحدة – لمي معروف

البهر أو انقطاع النفس المفاجئ في أثناء النوم يمكن أن يحصل بمعدل 300 مرة في الليلة الواحدة، وقد يستمر الانقطاع لأكثر من دقيقة، ووجدت الفرق الطبية في استخدام الليزر حلاً يعالج بعض هذه الحالات وليس جميعها.
ويعد البهر بمثابة انتهاك للهدوء والنوم المريح، وينجم عنه تقطع أوصال المنام العميق، ومن جهة أخرى فإنه يثير مشكلات
لأن المصاب بهذه الحالة لا يكاد يغفو حتى يستيقظ فزعاً بسبب انقطاع نفسه، وظاهرة البهر قد تخفي وراءها الكثير من الأعراض المقلقة مثلما يتسبب الشخير في إثارة حالات البهر، وتورد الإحصاءات أن 4% يصابون بهذه المشكلة بسبب الشخير حصراً.
ويجمع الأطباء على أن البهر يبقى حالة طبيعية إذا لم تتجاوز حالات انقطاع النفس في أثناء النوم عشر مرات خلال ساعة النوم الواحدة، أما إذا تجاوزت ذلك فإنها تؤثر سلباً في الصحة العامة، وفي نسيج القلب خصوصاً حيث تنخفض كمية الأكسجين التي تغذيه بفعل هذا الانقطاع، كما أن الدماغ قد لا يكون بمعزل عن هذه التأثيرات، إذ يمكن للقدرات الفكرية أن تتراجع بسبب تأثر بعض خلايا المخ بقلة الأكسجين الوارد إليها.
إن الكثيرين من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مفرط في ضغط الدم ولم يجد نفعاً معهم العلاج التقليدي تماثلوا للشفاء بعد معالجة متلازمة البهر لديهم، والأمر يتعلق حصراً بصعوبات يواجهها هواء الشهيق وهو يتجه إلى القصبة الهوائية، ففي أعماق الحلق ووراء اللسان يبقى الفضاء الذي يمر فيه الهواء ضيقاً، فيما تتكدس على نحو غير مريح في أثناء النوم الأنسجة المحيطة بالمكان وتسد المنفذ، وعندما تعترض مجرى الهواء أي صعوبة تأخذ الأنسجة في سقف الحلق وجذر اللسان بالاهتزاز الشديد، ما يؤدي إلى بروز ظاهرة الشخير أما إذا كان الممر أكثر ضيقاً فقد تتحول الأنسجة المرتخية هناك إلى ما يشبه الصمام لتسد منفذ الهواء للحظات، هي بالضبط لحظات الاختناق في أثناء النوم ، أو ما يسمى بمتلازمة البهر، وبصورة لا واعية يحاول الشخص التنفس عنوة ما يزيد من وتيرة الشخير وانغلاق المنفذ فيستيقظ مذعوراً وكأنه شاهد كابوساً، ولأن الدماغ يجد نفسه وقد حرم الأكسجين للحظات فإنه يصدر أمراً بالاستيقاظ الفوري حفاظاً على الحياة، وهنا تتقلص عضلات الرقبة لإفساح المجال للهواء بالدخول، حيث يؤدي تقلصها إلى تقلص أنسجة الحلق، والشخص المبتلى بالشخير والبهر يعاني مشكلات نفسية عديدة: إرهاقاً دائماً وقلة التركيز.
حين تكون أنسجة الحلق في نهاية سقف الفم كبيرة الحجم ويكون لسان المزمار بنفس القدر، فإن عملية تعتمد أشعة الليزر يمكن أن تكون حلاً للمشكلة فيسمح للهواء بعد ذلك بالمرور بسهولة ومن دون معوقات، وتتولى أشعة الليزر حرق هذه الأنسجة من دون إحداث تأثير بالغ في النسيج المخاطي، وسيعاني المصاب بعد العملية ألماً في الحلق يستمر لمدة يومين متواصلين، وفي جلستين تستمر الواحدة منهما ساعة كاملة تتقلص بعدها الأنسجة بشكل واضح من دون أدنى حاجة إلى البقاء في المستشفى.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار