صناعة القش والفخار.. إرث متجذر في ريف جبلة يتوارثه الأجيال

الوحدة – نسيم صبح
لا تزال مهنتا صناعة القش والفخار تحتفظ بمكانتها كحرف تراثية أصيلة في ريف جبلة تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، وقد أثبتت هاتان المهنتان عراقتهما وأصالتهما من خلال الطلب المتزايد المستمر عليها، ويعتمد عشرات العائلات في المنطقة على إبداعاتها في تشكيل أطباق القش والفخاريات المتنوعة.
تنتشر مراكز بيع هذه المنتجات التراثية في عدة أماكن، منها مركز المرأة الريفية بجبلة والمهرجانات والمعارض، بالإضافة إلى مركز خاص في ساحة العيد بجبلة، وتشهد هذه المنتجات إقبالاً كبيراً من المستهلكين لما تتمتع به من جودة وأصالة.
التقت الوحدة بأحد البائعين الذي يعرض منتجات الريف التراثية في أسواق جبلة بالنقعة، ويقول العم حسان ناصر من قرية البراعم بريف جبلة وهو مسوّق للمنتجات التراثية من الفخار وأطباق القش والملاعق الخشبية: هذه المهنة ورثناها عن آبائنا وأجدادنا وقد أثبتت الأيام أن استخدام هذه المنتجات، سواء أطباق القش أو الفخار أو غيرها مما نستخدمه في حياتنا اليومية، هو الأفضل صحياً، لقد اعتمد عليها أجدادنا ونحن اليوم نعود لاستخدامها.
ويشهد طبق القش إقبالاً ملحوظاً، حيث تعتمد بعض العائلات في القرى على هذه الأعمال كمصدر دخل أساسي، وتوجد في ريف اللاذقية وطرطوس العديد من القرى التي تمارس هذه الصناعات، ومن بين المعروضات التي يبيعها العم حسان أطباق قش ثلاثية بأحجام مختلفة (صغير، وسط، كبير)، تصلح لوضع القريشة، أو الخبز، ولأغراض أخرى عديدة، وتباع بسعر 165 ألف ليرة للثلاثة أطباق، كما يعرض أوعية بلاستيكية تسمى”جان” بسعة 20 لتراً وبسعر 80 ألف ليرة، و”مقلي” فخار مصنوع من مواد ترابية بسعر 80 ألف ليرة، بالإضافة إلى إبريق ماء وكوز زيت بسعر 10 آلاف ليرة، ومبخرة بسعر 15 ألف ليرة.

صناعة القش والفخار بريف جبلة
تصفح المزيد..
آخر الأخبار