التشكيلية أطلال شملات: الألوان النارية تمدنا بالطاقة والحيوية والإشراق 

الوحدة – رفيدة أحمد

“أختار أعمالي بشغفٍ وحبّ، وإذا لم أحِب العمل لا أرسمه”. بهذه العبارة استهلت الفنانة التشكيلية أطلال شملات العضو في اتحاد نقابة الفنانين التشكيليين فرع اللاذقية، حوارنا معها؛ وهي التي تمتلك إحساساً مرهفاً وصادقاً تترجمه عبر لوحاتها التشكيلية بشفافية مطلقة، وبحملها لرسالة الفن عبر عملها في مرسمها، ودعمها للمواهب الفنية وصقلها. “الوحدة” التقتها في معرض فني بالمركز الثقافي، وحول أعمالها الفنية والتدريبية كان الحوار الآتي:

تميلين إلى الألوان الحارة في أغلب لوحاتك، ما تعليلك في ذلك؟
أحب الألوان النارية، وأستخدمها في لوحاتي كثيراً،  لأنها تمدنا بالطاقة والحيوية والإشراق، ومن ناحية ثانية تشعرنا بالدفء والحنان.

المتتبع لأعمالك الفنية يشعر دائماً بالتفاؤل، حتى لو حمل العمل الفني لديك حالة حزن، فما قولك في هذا؟
صحيح، المتابعون لأعمالي دائماً أصنع لهم ابتسامةً وأملاً متجدّداً، لا يوجد حزن في لوحاتي؛ لأنني بطبيعتي متفائلة، وأحب الحياة، وأعكس ذلك في لوحاتي. فدائماً لوحتي عن المرأة والطاقة الإيجابية، وخصوصاً أنني دخلت الساحة الفنية متأخرة، وأنجزت الكثير من المهام، وتركت بصمةً حلوة بمحبةٍ في قلوب الجميع.

ما دور العناصر البيئية والمعالم الأثرية والمفردات التراثية في صناعة اللوحة التشكيلية؟
دور العناصر البيئية مهم جداً؛ لأننا نرسم من الواقع، فطبيعتنا خصبة بالمناظر الطبيعية الجميلة والرائعة. كذلك تراثنا القديم غني بالذكريات والحنين للقديم،  فالرسم عندئذ فيه مشاعر أكثر عمقاً في الاحساس، وأكثر تأثيراً.

برأيك، ما مقومات العمل الناجح؟
مقومات العمل الناجح أن تكون فكرة العمل نابعةً من الخيال الإبداعي للفنان، ويعبّر عنها بمهارة الرسم والألوان بكل احترافية. بمعنى آخر: فكرة، ومهارة، وأدوات، وأكيد العامل النفسي مهم للفنان لإنجاز عمل فني مميز.

تحملين رسالة تشكيلية عبر مرسمك، ماذا تحدثينا بهذا الخصوص؟
أستقبل في مرسمي كل الأعمار، لكن الأطفال لهم محبة كبيرة في قلبي، واجتمعت هذه المحبة مع محبة الرسم ليشكّلا التناغم في العمل. نقيم في المرسم نشاطات مختلفة: من نحت، وأشغال ورقية، ومعارض، وملتقيات فنية، ولقاءات محببة مع فنّانين تشكيليين. هدفي دعم المواهب وصقلها، ليكونوا فنّانين بارزين على الساحة الفنية في المستقبل.

كلمة أخيرة للفنانة أطلال شملات:
كل الحب والتقدير والاحترام لصحيفة ‘الوحدة” على عملها وعلى اهتمامها، والشكر أيضاً لكل من ساندني. وأختم بقولي للجميع: لا تيأسوا مهما تأخرتم في عملكم، وليكن شعاركم: “أكيد القادم أجمل من عند الله عز وجل”.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار