الوحدة:30-10-2023
مقاربات واستفسارات خدمية هامّة من الدريكيش، تبدأ من المخبز الآلي الذي أقلع بعد نوم عميق وصيانة عامة ليعود بحلّة جديدة إلى عمله المعتاد، حيث قدّم للأهالي بعد تلك الصيانة خبزاً أرضى العامّة (قليلاً)، لكن تلك العودة لم تطل كثيراً فأعلن عن التوقّف مجدّداً حارماً المنطقة من إنتاجه لمادة الخبز، ويتم الإعلان عن تأجيل وجبات الفطور والغداء لأجل متأخر إلّا لمن استطاع تأمين مخصّصاته العائلية بطرق أخرى، لتبدأ عملية الانتظار لاستجرار الخبز من مخابز أخرى بعيدة كمخبز الشيخ بدر عبر سيارات كبيرة وكميات أكبر، وهذا الأمر كان كفيلاً بوضع جودة الخبز جانباً مهما كانت تُلبّي الطموح العام، لتطفو مجدّداً أُمنيات العودة الميمونة للمخبز من جديد، وتقديم صيانة حقيقية تُبعد تلك الأعطال المتكرّرة.
وعلى الطرف المقابل والخاص بمشفى الدريكيش الوطني وكوادره القديرة، حيث يُمضي هذه الأوقات أسوأ أيامه وزوّاره الذين يتوجعون صحياً واقتصادياً، فقد أصبحت خدماته تعاني الشحّ والضعف وكذلك انعدام الكثير من الأدوية الضرورية والإسعافية للمرضى والأهالي، آملين عودة البريق والشهرة لأرجاء هذا المشفى، مطالبين رأس الهرم الصحّي في المحافظة والوزارة بإعادة الدعم وتقديم العون والمساندة للمشفى وكوادره أولاً وأهالي المنطقة البعيدة ثانياً، مع ضرورة التذكير بأن هذا المشفى كان هدية إنسانية من أحد أبناء المنطقة للقطاع الصحي وأهالي المنطقة وكافة المحتاجين.
وفيما يخص واقع النقل العام من المدينة إلى المحافظة فهذا الأمر يُعد من المنغصات اليومية خاصة في أوقات الذروة، فمن يقصد المدينة من طلاب وموظفين يعانون الانتظار اليومي داخل الكراج، مطالبين بتحويل سرافيس بعض الخطوط لحساب خط طرطوس – دريكيش، أو نجدتهم بباصات النقل الداخلي صباحاً.
سليمان حسين