الوحدة: 29-10-2023
تعاني طرق بلدية بتمانا في ريف جبلة من حاجة للصيانة والتزفيت وذلك بعد مضي سنوات طويلة على عدم إجراء أي من هذه الأعمال عليها وهو ما جعلها في حالة سيئة.
ويقول تمام عبد الحميد رئيس بلدية بتمانا بأنه قد تم رفع الكثير من الكتب من أجل تنفيذ بعض أعمال الصيانة اللازمة لهذه الطرقات والتي تم الوعد بإنجازها دون أن يتم ذلك حتى الآن، وكل ذلك بانتظار توفر التمويل اللازم، وذكّر عبد الحميد ببعض تلك الطرق ومنها طريق الجوب مدخل المطار الذي وعد بالخدمات الفنية لتزفيته ولا زلنا بانتظار تنفيذ هذا الوعد على الرغم من أن المسافة المطلوب تزفيتها قصيرة لكنها في حالة فنية سيئة لا تحتمل التأجيل.
وكما طريق المطار فإن طرق مدخل الحمام ومقبرة الشهداء بالقرنبادية والطريق الزراعي الممتد حتى نهر أبو بعرة والبالغ طوله نحو 300م والذي أرسلت لجنة من أجل دراسته دون أن يتم تنفيذ المطلوب بحاجة إلى صيانة وتزفيت.
وعلى الرغم من تنفيذ الشركة العامة للبناء – فرع اللاذقية مشروع الصرف الصحي بقيمة 35 مليون ليرة سورية فإن المرحلة الرابعة والأخيرة من هذا المشروع الذي أنجزت 3 وصلات منه بحاجة لتنفيذ الوصلة الأخيرة حتى تتحقق الغاية المرجوة، علماً بأن واقع الصرف الصحي في بتمانا وقراها ليس بأحسن حالاً من طرقاتها فمزرعة الدفلة تحتاج لخط صرف صحي بطول 80 -100م، حيث تم رفع الكتاب اللازم إلى الشركة العامة للصرف الصحي باللاذقية من أجل دراسته وتنفيذه وهو ما لم يتم حتى الآن، كما أن جوب بيت ياشوط وجوب القراحلة بحاجة لمشروع مماثل قدرت كلفته بمليار ليرة سورية ينتظر التمويل والتنفيذ على الرغم من أهميته.
أما خط الصرف الصحي الحديدي الذي كان موجوداً على الجسر الواقع ما بين القطيلبية وبتمانا والذي كانت مياهه المالحة تتسرب منه كونه مهترئاً مسببة تلوث مياه النهر والمياه الجوفية في المناطق القريبة منه، فقد نوّه رئيس البلدية بتوجيهات المحافظة التي تم بموجبها استبدال هذا الخط على حساب محافظة اللاذقية وبالنظر للموقع الهام لبتمانا والذي يتوسط العديد من التجمعات السكانية في ريف جبلة فإن اقتراحاً تم رفعه من البلدية إلى الجهات ذات العلاقة من أجل إقامة مركز لخدمة المواطن في القرية يتاح من خلاله تقديم الخدمات الممكنة التي تقدم من خلال هذه المراكز وذلك تخفيفاً من الجهد والعبء المادي الذي يتحمله المواطن في بتمانا ومحيطها للحصول على تلك الخدمات من جبلة، وفيما يصل عدد سكان بتمانا وقراها إلى نحو 12 ألف نسمة إذا ما أخذنا بالاعتبار مزرعة البقعة التي تخدم من البلدية دون أن تتبع لها فإن نقصاً في الكوادر تعاني منه بتمانا يتمثل بعدم وجود سوى سائق واحد وعامل نظافة واحد وشرطي واحد مع نقص في العديد من المفاصل الضرورية وهو ما يحتاج لدعمها بالكوادر المطلوبة، بعد الإشارة إلى أن الحاجة ضرورية أيضاً لإقامة فرن لبتمانا والقرى القريبة منها ولتأمين حاويات للقمامة فيها، وأيضاً لإنارة الشوارع بالطاقة البديلة ولرفع استطاعات المحولات الكهربائية بعد أن أضحت الحالية منها غير قادرة على تأمين الحاجة الناجمة عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بتمانا والقرى التي تتبع لها.
أما بالنسبة للمشاريع التنموية التي نفذتها البلدية فقد شكلت دعماً لمواردها الذاتية لكن الطموح يكمن في إقامة مشروع معمل للخياطة في المنطقة وذلك من أجل تأمين فرص عمل للباحثين عن العمل وفي الوقت الذي تقدم نحو 650 مواطناً للكشف عن منازلهم بعد الزلزال فإن اللجان كشفت على نحو 800 بيت، وقد وزعت مؤسسة العرين المساعدة للبيوت التي تحتاج إلى هدم أو إعادة تدعيم، علماً بأن عدد هذه الحالات على مستوى بلدية بتمانا والقرى التي تتبع لها يصل إلى نحو 10 منازل.
أخيراً وفي إشارة إلى الاستجابة لمطالب السكان القاضية بتعديل المخطط التنظيمي من بعض المناطق التي تتبع إدارياً لبتمانا أشار رئيس البلدية إلى التعديل الذي تم في بسوطر والذي تم بموجبه رفع عدد الطوابق المسموح بإشادتها على الطرق التي يزيد عرضها عن 12 متر طابقاً واحداً بحيث تم رفع عدد الطوابق في الأبنية الموجودة على هذه الطرقات من 3طوابق إلى 4 ومن4 إلى 5 طوابق.
نعمان أصلان