الأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو لهدنة إنسانية فورية في غزة .. دندي: سورية تحفظت على صياغات يمكن أن تساوي بين الاحتلال والشعب الفلسطيني
سانا- الوحدة: ٢٧-١٠-٢٠٢٣
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قراراً يدعو إلى هدنة إنسانية فورية مستدامة ووقف الأعمال العدائية في قطاع غزة.
وصوتت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية 120 دولة، وعارضته 13 دولة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، فيما امتنعت 45 دولة عن التصويت.
وينص القرار أيضاً على توفير السلع والخدمات الأساسية في شتى أنحاء قطاع غزة فوراً ودون عوائق.
وقال القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور الحكم دندي عقب اعتماد القرار: “أثناء اجتماعنا هذا، هناك أنباء تفيد بأن “إسرائيل” بدأت بالفعل عدواناً برياً على قطاع غزة، سيخلف بالطبع أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين لا يمكن لعقل أن يتصورها، حتى أنها قامت بقطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة علها تتمكن من إخفاء جرائمها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، فكيف ستبرر الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي صدعت رؤوسنا بحقوق الإنسان كل هذه الجرائم؟”، مؤكداً أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تبرير هذا العدوان الهمجي بذريعة ما تسميه الدول الغربية زوراً وبهتاناً بـ “حق الدفاع عن النفس”.
وأوضح دندي أن العالم سئم من الكذب والنفاق الذي تمارسه بعض الدول الغربية، فاليوم وفي صفحة سوداء أخرى جديدة من صفحات الإجرام الإسرائيلي، يستمر العدوان الدموي على قطاع غزة لليوم الـ 21، وبلغت معه المجازر الإسرائيلية حداً لا يمكن تصوره، حيث قتلت “إسرائيل” في هذا العدوان وعن سابق رصد وتصميم أكثر من 7 آلاف فلسطيني جلهم من الأطفال والنساء، ولم يسلم منها حتى الحجر، إذ قصفت مستشفى المعمداني وكنيسة القديس بروفيريوس، واستهدفت المنازل والصحفيين والأطباء والمهندسين والطلاب وحتى موظفي الأمم المتحدة.
ولفت دندي إلى أنه لم يسلم شيء في غزة من همجية “إسرائيل”، الوجه الآخر لتنظيم “داعش” الإرهابي، في وصمة عار جديدة على جبين بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي وفرت لها الحماية والإفلات من العقاب، ومنحت ترخيصاً مفتوحاً للفاشيين الإسرائيليين لقتل الشعب الفلسطيني، مانعة مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤوليته في وقف هذا العدوان ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها “إسرائيل”.
وأوضح دندي أن سورية صوتت لصالح مشروع القرار كونه يهدف بشكل أساسي إلى وقف آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية، ويطالب بوقف فوري للعدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني الشقيق، وإيصال المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، مشيراً إلى تحفظ سورية على بعض الصياغات الواردة في مشروع القرار، التي يمكن أن يفهم منها المساواة بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، بين القاتل والمقتول، بين الجلاد والضحية.
وجدد دندي دعم سورية الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق، وكفاحه المشروع الذي كفله القانون الدولي، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.