بلاد الشمس..

الوحدة:8-10-2023
سورية بلاد الشمس التي لا تغيب…وطن الأحرار و الأبطال… وطن العزة و الكرامة.
شعبنا وقف في وجه أعتى هجمة استعمارية عرفها التاريخ بكل ما أوتي من بسالة و بطولة متمسكاُ بتاريخه الأثيل و هويته الحضارية المتجذرة في التاريخ.
لم يهزمه حقد و لا كيد الحاقدين.
لم تثنِ عزيمته وحشيتهم المولغة في الدم، و لاحصارهم الجائر و الحاقد على الإنسان السوري الصامد في وجه شيطنتهم السافرة.
جرّبوا كل الوسائل الممكنة بكل بربرية للنيل من صموده و كبريائه و لكنهم لم و لن يجدوا إلى ذلك سبيلاً.
وربما كانت عملية استهداف حفل تخريج ضباط الكلية الحربية في حمص خير مثال على عجز محاولاتهم منذ أكثر من عقد من الزمن لإضعاف هذا الشعب الأبي، استهداف إرهابي يندى له جبين الإنسانية.
لحظة تخرّج مفعمة بالإنسانية جمعت هؤلاء الضباط الأنقياء مع أهلهم.. لحظة طافحة بأرقى و أسمى المشاعر بين الولد ووالديه و إخوته.
جاءت أيدي الشيطان لتسفك تلك الدماء الطاهرة الزكية بكل الحقد و الكره و الوحشية.
كانت لحظات لا يمكن لمداد أن يوصّفها أو أن يحيط بوجعها و بشاعتها.
هؤلاء الضباط الذين أقسموا على النصر أو الشهادة لم يبخلوا مع أهلهم بأغلى ما يملك الإنسان في سبيل عزة و كرامة و حرية هذا التراب المقدس، فارتقوا شهداء إلى الرفيق الأعلى.
و قلدتهم البطولة أرقى درجات الفخر و الكبرياء.
شياطين الشرّ حاولت وتحاول أن تطفئ نور الحياة في هذه الأرض الأبية.
لكنهم مفلسون بإذن الله و ببسالة جيشنا العظيم.
طوبى لكم أيها الأبطال.
طوبى لهؤلاء الأهل الذين نالوا كرامة الشهادة مرتين.
باستشهادهم و باستشهاد أبنائهم.
طوبى لتلك الأرواح الطاهرة، والرحمة لها.
العز لكم.. و الخلود.
المجد كل المجد لوطني العزيز.. بلد الحرية و الكرامة و الإباء.
و إلى عرش النصر سائرون..
و ما النصر إلا صبر ساعة.

نور محمّد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار