رقــم العــدد 9357
29 أيـــــــــــار 2019
كما هي العادة دائماً، ومع كلّ عنوان جديد من انتصارات الجيش العربي السوري واستمرار هزيمة الإرهاب على الأرض السورية تجيّش الولايات المتحدة الأمريكية لتحريك (التهمة الجاهزة) ضد الدولة السورية والمتمثلة بادعاء استخدام الجيش للأسلحة الكيماوية، وتوعز إلى ربيبتها (إسرائيل) للتدخل مباشرة بهذه الحرب من خلال اعتداءاتها والتي يكون آخرها الاعتداء على أحد المواقع العسكرية بريف القنيطرة ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة أحد المقاتلين بجروح.
كما ترافق هذا العدوان مع استمرار تلويح الولايات المتحدة بنشر المزيد من قواتها في الشرق الأوسط رغم الرفض الدولي لهذا الأمر، أمريكا التي تشعر بقرارة قادتها أنها لم تعد ذلك العامل (السياسي) المتحكّم بمقدرات الشعوب، وأن سياستها (الترامبية) أفقدتها حتى إعجاب عملائها بها، وأدخلتها في حروب اقتصادية مع غيرها، لذلك لم تعد تمتلك إلا قوتها العسكرية وتحاول من خلالها أن تبقى (مؤثرة) في المشهد العالمي، أما الأساس في كل ما يحدث فهو القرار السوري الثابت والمتخذ باجتثاث الإرهاب، والانتصارات التي حققها ويحققها جيشنا في كل الميادين مؤكداً أنّ الشهادة كانت وستبقى فينا عادة ما دامت سيادة الوطن تحتاج لأي قطرة دم، وأعراس الدم الأخيرة كانت مهر تحرير كفر نبودة من براثن الإرهاب، على طريق تحرير ما تبقى وخاصة إدلب.
الأخبار الواردة من ريف إدلب الجنوبي تبشّر بأن النصر هناك قريب وسيكمل استدارته بتحرير المدينة الخضراء وعودة الأمن والطمأنينة لأهلنا هناك.
غانــــــم محمــــــد
ghanem68m@gmail.com