الوحدة: 7-9-2023
هذا الصباح، أجمل اللوحات، التي ترسمها صباحات هذه الأيام، هي طوابير الأطفال من بنين وبنات والتلاميذ الذين يزحفون بكل تلاوين الكون جهات مدارسهم، التي اشتاقت لصخبهم وصراخهم وضحكاتهم، الفتيات يتراشقن بجدائلهن وعطرهن وضحكاتهن، وحقائبهن المدرسية الملونة بكل البساتين والكروم والسهول البعيدة، المدرسة ذاكرة الطفولة الأجمل، رغم الأوجاع التي تكتنفنا، وغلاء المواد المدرسية التي شوهت دهشة اللقاء بين التلميذ ومعلمته ومقعده ورفاقه، هي الوطن الذي يحضننا في طفولتنا، يواكب أحلامنا في شبابنا، هي الفضاء الذي يرقص على أغانينا وموسيقانا في كل مراحل عمرنا، وهي الأرض حين ينادينا ربنا الذي في السماء، هي المواعيد المتجددة مع الفرح الأبيض رغم رمادية اللون، وإشكالية اللحظة، مع شمس الصباح تنطلق مواكب الحلم، وبعد كل غروب، لابد من إشراقة فجر، ونافذة فرح
د. رفيف هلال