مركز تمكين الشباب و حملة تنظيف شاطىء الشقيفات بجبلة

الوحدة: 5- 9- 2023

يقيم مركز تمكين الشباب باللاذقية، وهو أحد  مشاريع اﻷمم المتحدة اﻹنمائي UNDP، بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، حملة تنظيف شاطئ البحر في منطقة الشقيفات التابعة لمدينة جبلة.

بمشاركة العديد من الجمعيات الأهلية المهتمة بالشأن البيئي وعملية التنمية باﻻستدامة والمناخ.

تهدف الفعالية إلى تحفيز الشباب وتوعيتهم تجاه الممارسات الخضراء والقيام بنشاطات تساهم في الحفاظ على البيئة.

وقد أقام المركز فعالية في 17 آب 2023 تضمنت جلسات توعوية حاضر فيها أكاديميون مختصون في هذا المجال،  تحدثوا فيها عن الممارسات الخضراء وكل ما يدعو الشباب ويحفزهم على تنفيذ نشاطات وأفعال تساهم في الحفاظ على البيئة والمناخ، واليوم نقوم بفعالية مترافقة مع اﻻحتفال بيوم الشباب العالمي تحت شعار /غرين سكيلنز/ أي الممارسات الخضراء للشباب. حيث قدم الدكتور أمير إبراهيم الباحث والخبير في المجال البيئي من جامعة تشرين، مركز البحوث البحرية، لمحة عن أهمية المشاركة بهذا النشاط ويدق ناقوس الخطر حول القضايا التي تهملها البلدان المتطورة ذات الشواطئ النظيفة، جاء فيها:

تم أثناء فعالية تنظيف شاطئ منطقة الشقيفات تنفيذ حلقة نقاش حاضر فيها الدكتور أمير إبراهيم من جامعة تشرين،  عضو مجلس الإدارة في جمعية الساحل السوري لحماية البيئة، الباحث البيئي والخبير في معهد البحوث البحرية ..حيث طرح بعض الأفكار على المشاركين لتحفيز النقاش.

لاحظ المحاضر النظرة التشاؤمية للمشاركين في الحملة من كميات أكياس البلاستيك الكبيرة في منطقة الشقيفات فعلق بأن أكياس النايلون والنفايات المشابهة رغم أنها تسيء للمنظر الجمالي وتتعب البصر فإنها لا تتعب القلب مقارنة بالتلوث بالنظائر المشعة والمعادن الثقيلة في المياه البحرية لكثير من البلدان الأوروبية نتيجة الصناعات المختلفة والتي لا تُرى ولا تتعب العين، لكنها تتعب القلب بشدة وهي غير قابلة للتنظيف المباشر مقارنة بهذه النفايات الصلبة التي نقوم بجمعها الآن بكفاءة كبيرة، وبالتالي ورغم الأضرار الكبيرة لهذه النفايات الصلبة يبقى ضررها أقل نسبياً. وفي هذا السياق عرَّج على خطورة البلاستيك المجهري والبلاستيك النانوي الذي يصل سريعاً إلى جسم الإنسان عبر السلاسل الغذائية البحرية واستهلاك ثمار البحر.

وتناول المحاضر أسباب اختيار منطقة الشقيفات لتنفيذ العمل التطوعي مبيناً أهمية المنطقة، برصيفها القاري المتسع وشواطئها الرملية العريضة، كمكان لتغذي السلاحف في البحر وتكاثرها على الشاطئ الرملي، مشيراً إلى تضاؤل فرص تكاثر أنواع السلاحف البحرية مع مرور السنوات نتيجة النشاطات البشرية المتعددة والتأثير على فطرية المنطقة. كما بين أهمية رمال المنطقة في حماية الشواطئ من الحت البحري والانجراف البري، إضافة إلى كون هذه المنطقة برمالها تعد من الأماكن القليلة نسبياً في حوض البحر المتوسط المناسبة لتكاثر أنواع محددة من السلاحف البحرية. كما أشار إلى وجود العديد من السواقي ومصبات الأنهار المختلفة التي تقسم منطقة الشقيفات إلى أجزاء صغيرة، وتحد بالتالي من تنقل الكائنات الحية بينها مما يقود إلى الانقراض المحلي للأنواع بسبب ضيق المساحة الملائمة لنموها.  وركز أيضاً على الصفات التي قادت إلى إعلان منطقة الشقيفات كمحمية “الإنسان والمحيط الحيوي Man And Biosphere”، وكمنطقة ذات حماية خاصة لحماية السلاحف والحيتان والدلافين في المنطقة.

وقدم المشاركون جملة من التساؤلات حول واقع البيئة البحرية السورية وتأثير تغيرات المناخ عليها، والتي خلقت، مع الإجابة عليها، جواً تفاعلياً بامتياز.

أخيراً:

نلفت النظر إلى أهمية النهج التشاركي بين مختلف القطاعات الحكومية واﻷهلية لتحقيق الأهداف الإنمائية واﻻجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على سلامة البيئة المحيطة بنا .. كما تعزز هذه النشاطات إحساس الشباب بواقع بيئاتهم وإكسابهم الخبرات والتجارب اللازمة ليكونوا أكثر قدرة على البناء والتطوير والتحديث.

أسامة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار