العدد: 9356
28-5-2019
اعتُبِر صعود فريق الساحل للدوري الكروي الممتاز إنجازاً بحد ذاته لمدينة طرطوس كأول فريق يشارك بالدوري الممتاز من هذه المدينة (بغض النظر عن مشاركة مصفاة بانياس التابع لمدينة بانياس) بالإضافة إلى أنها المشاركة الأولى لهذا الفريق بين الكبار لأول مرة في تاريخه الرياضي، وهذا ما دفع محبي الرياضة عامة وكرة القدم خاصة في طرطوس للتوحد خلف فريقهم وتشجيعه بعد أن كانوا متفرقي الهوى والتشجيع بين عدة فرق (تشرين – حطين- جبلة – مصفاة بانياس.. وحتى الكرامة أو الوثبة)، ومع تقديم الفريق لمستو جيد في منافسات الدوري ازداد عدد المشجعين والداعمين له حتى وصل إلى حالة فريدة من العشق والمساندة داخل وخارج ملعبه.
فريق الساحل كونه صاعد جديد إلى الدوري الممتاز، لم تحسب له فرق الدوري أي حساب فكان أن حقق انطلاقة قوية في أول جولتين وتغلب على فريقين من أعرق فرق الدوري (الكرامة والوحدة) وبدا أنه في طريقه ليكون الحصان الأسود في هذا الموسم، إلا أن الأمور في النهاية كادت أن تكون كارثية وتودي به مرة جديدة إلى دوري المظاليم لنقص الدعم المادي والضعف الإداري مع عدم وجود تلك الاستثمارات التي تعنيه في مقارعة الكبار، لكن تم استدراك الأمور والبقاء موسماً جديداً في الدوري الممتاز.
عموماً قدم فريق الساحل موسماً جيداً حسب إمكانياته الضعيفة ويحسب له أنه قاتل برجولة متمسكاً بالأمل حتى الرمق الأخير متسلحاً بأداء رجولي ولعب جماعي.
وفي التقرير التالي: نستعرض بالنتائج والأرقام ما قدمه فريق الساحل في هذا الموسم.
أرقام الساحل
حل فريق الساحل بالمركز العاشر برصيد (30) نقطة من أصل (78) نقطة ممكنة في (26) مباراة، فاز فيها بـ (7) مباريات وتعادل في (9) وخسر (10)، سجل بالمجمل (22) هدفاً ودخل في مرماه (30) هدفاً.
مرحلة الذهاب
حصد فريق الساحل (15) نقطة بالذهاب وكذلك في الإياب، وجاءت من (4) انتصارات و(3) تعادلات و(6) خسارات، فاز بمباراتين على ملعبه ومباراتين خارجه، مقابل تعادلين خارج الديار، وكذلك الخسارات مناصفة (3) بملعبه ومثلها خارجه، أي جمع (8) نقاط خارج الديار زيادة بنقطة عن ملعبه.
سجل في الذهاب (9) أهداف ودخل في مرماه (16) هدفاً، والغريب أنه بعد البداية القوية أنهى الذهاب بأربع خسارات متتالية.
وكانت نتائجه في الذهاب:
بدأ الدوري بداية قوية بفوزين متتاليين أولاً على ضيفه الكرامة بهدف دون رد سجله مجد خشمان وبعدها على مضيفه الوحدة بهدف عبد القادر غريب وفي الجولة الثالثة تلقى خسارته الأولى أمام ضيفه وجاره تشرين بهدفين نظيفين, ثم استعاد توازنه وعاد من حلب بنقطة ثمينة من فم الاتحاد بتعادله معه سلباً, وفي الجولة الخامسة تفوق على ضيفه وجاره جبلة بهدفين لهدف سجلهما مؤنس أبو عمشة ومحمد قلفاط, ثم تعادل مع مضيفه النواعير بحماة بهدف لمثله سجل له مؤنس أبو عمشة, وفي الجولة السابعة تعرض لخسارته الثانية وكانت على يد مضيفه الشرطة بهدفين دون رد, لكنه حقق بعدها تعادل وفوز, فكان التعادل مع ضيفه حطين بهدف لمثله سجله محمد قلفاط من ركلة جزاء, والفوز كان على الحرفيين في حلب بهدف وحيد سجله أيضاً محمد قلفاط من جزاء , ثم منذ الجولة العاشرة خسر جميع مبارياته, وكانت أولها أمام ضيفه الوثبة بهدف ثم أمام مضيفه الجيش بدمشق برباعية نظيفة وبعدها أمام ضيفه الطليعة بهدف دون رد وفي الجولة الأخيرة أمام مضيفه المجد بثلاثة أهداف لهدفين سجلهما مؤنس أبوعمشة ومجد شلهوم.
مرحلة الإياب
إياب الساحل كان مثل ذهابه بحصده لـ(15) نقطة وجاءت من (3) انتصارات و(6) تعادلات و(4) خسارات, لكنه كان أفضل تهديفاً ودفاعياً, حيث سجل (13) هدفاً بزيادة (4) أهداف عن الذهاب وسجل عليه (14) هدفاً أي أقل بهدفين من الذهاب.
نقاطه ال (15) إياباً جاء منها (9) نقاط على ملعبه و(6) خارج الديار، وهو على عكس الذهاب بدأ الإياب بداية مخيبة وختمها ختاماً مسكاً.
وكانت نتائجه بالإياب:
تعرض الساحل لخسارة قاسية في بداية الإياب أمام مضيفه الكرامة بخمسة أهداف مقابل هدفين سجلهما له مؤنس أبو عمشة، وفي الجولة الثانية تعادل مع ضيفه الوحدة بهدف لمثله وسجل هدفه مدافع الوحدة خطأ بمرماه، ثم فرض على فريق تشرين المتصدر تعادلاً سلبياً في اللاذقية، وفي الجولة الرابعة تغلب على ضيفه الاتحاد بهدف وحيد سجله رامي الأيوبي، ثم عاد بنقطة ثمينة من ملعب جبلة بتعادله معه سلباً، وفي الجولة السادسة تعادل مع ضيفه النواعير بهدفين لمثلهما سجلهما مؤنس أبو عمشة ومحمد قلفاط من ركلة جزاء، بعدها تعادل مع ضيفه الشرطة سلباً، وفي الجولة الثامنة تعرض لخسارته الثانية إياباً وكانت على يد جاره ومضيفه حطين بهدف نظيف، وبعدها أيضاً خسر على ملعبه أمام الحرفيين بهدف، وفي الجولة العاشرة تعادل مع مضيفه الوثبة بهدفين لمثلهما سجل هدفيه محمد قلفاط وأحدهما من ركلة جزاء، ثم تعرض للخسارة على ملعبه من الجيش بهدف وحيد، وفي الجولة ما قبل الأخيرة عاد بفوز ثمين من حماة بتغلبه على الطليعة بهدف سجله علي سعيد، وفي الجولة الختامية اكتسح ضيفه المجد بأربعة أهداف مقابل هدف سجلها كل من محمد قلفاط هدفين أحدهما من ركلة جزاء وعلي سعيد ومجد خشمان.
هدافو الفريق
سجل اللاعب محمد قلفاط أسمه كهداف لفريق الساحل برصيد (8) أهداف
وخمسة منها جاءت من ركلات جزاء, ويأتي بعده المهاجم مؤنس أبوعمشة برصيد (6) أهداف، وبرصيد هدفين كل من مجد خشمان وعلي سعيد, وهدف لكل من عبد القادرغريب ومجد شلهوم ورامي الأيوبي، لتصبح في المحصلة (21) هدفاً، والهدف الأخير كان بقدم مدافع الوحدة خطأ بمرماه.
الساحل فنياً
لا نبالغ إذ نقول، إنّ الساحل تفوق على نفسه وعلى ظروفه وإمكانياته هذا الموسم, واستطاع بفضل روح العزيمة والإصرار أن يبقى بين الكبار في الممتاز, فهو لم يكن يملك لاعبين من الصف الأول ولا إمكانيات تخوله الصمود ومع ذلك تجاوز الصعوبات والنكسات وتمكن من البقاء بعد أن كان مهدداً كبيراً للهبوط في الأمتار الأخيرة.
وتقسم مراحل الدوري التي مرت على الساحل إلى مرحلتين:
مرحلة ظهر فيها بمستو ممتاز وخاصة في البداية والنهاية.
مرحلة التخبط في الأداء والنتائج وهي التي مرت عليه في آخر الذهاب وبداية الإياب وقد شهدت عدم استقرار في الكادر الفني والتدريبي من ابتعاد المدرب فراس معسعس وتولي عمار الشمالي ومن ثم عودة المعسعس للتدريب من جديد.
وعلى غرار فرق الساحل فإن فريق الساحل عابه الضعف الهجومي الواضح وغياب اللاعب القناص, كما لم يكن دفاعه في أحسن أحواله واهتزت شباكه كثيراً وكان من أسوأ الدفاعات في الدوري السوري بتلقيه (30) هدفاً في شباكه وهي نسبة كبيرة مقارنة بموقعه.
اللاعبون والكادر التدريبي
مدير الفريق ياسر ناصيف والإداري أحمد درويش.
المدربين: البداية مع فراس معسعس ومساعده أكرم علي ومدرب الحراس علي شعبان – ثم تم التعاقد مع المدرب عمار شمالي ويساعده علي بركات ومرهف دحبور – وبنهاية الموسم عاد الكادر الأول لقيادة الفريق.
لاعبو الفريق: عيسى الأشقر – محمد تفاحة – محمد المصري (حراس مرمى) – محمد عيسى الحمو – حسن خضور – عمار سليمان – يوسف فياضي – علي سعيد – سليمان ابراهيم – سامر نحلوس – على حسن – جعفر ديبو – عبد القادر غريب – مجد خشمان – أحمد الغلاب – مؤنس أبو عمشة – محمد قلفاط – مجد شلهوم – رامي الأيوبي – عبد الكريم حسن – مازن أحمد – محمد اليوسف – محمد الريبا – محمود الصالح.
مهند حسن