صوت الوحدة….وطنجي.. أين المشكلة؟

العدد: 9354

الأحد: 26-5-2019

 

 

هل أصبحت (الوطنية) تهمةُ يحاول من يلبسها أن يُجهد نفسه بالتبرير ومحاولات رفعها عنه؟
إن كان المقصود بـ (المصطلح الجديد) هو التسلّق على الشعارات والأهداف والحالة العامة فهذا الأمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، وإن ذهب المرء تحت ذات المصطلح إلى إغماض العين عن الأخطاء والتجاوزات التي تجري حوله، وخاصة إذا كان المواطن ضحيتها فهو أيضاً أمرٌ لا ينطبق عليه كلامنا اللاحق، أما إن كان المقصود هو الوفاء للدولة بصفتها (أمّ الكلّ)، وعدم التنكّر لما تقدّمه ضمن الإمكانيات المتاحة، والإيمان بدور مؤسساتها على ما أصاب هذا الدور من وهنٍ وتراجع في بعض المطارح فتهمة (الوطنجي) شرفٌ لمن تلحق به..
التقصير بالخدمات هنا وهناك لا ينفي أهمية الجهة التي كان عليها أن تقدّم هذه الخدمات، ولا يقلّل من شأنها، بل إن ذلك يدفعنا إلى مساءلة القائمين عليها عن سبب التقصير، وعلينا أن نفرّق ونحن نرجم مؤسساتنا (فيسبوكياً) بين المؤسسة كحاجة وضرورة ودور وبين من يديرها، ومن حقّنا أيضاً أن نتجاوزها إلى المسؤولين عن تقييم أدائها ومحاسبتها..
مشكلة الكثيرين إننا ننجرف بسرعة مع كل ما يقال، وما أن ينشر (مراهق) بضع كلمات عن (علّةٍ) هنا أو هناك حتى تجد تحت منشوره مئات التعليقات الـ (مسبقة الصنع)، وقد يكون من بين أصحاب التعليقات رجال علم وفكر!
ليس كلّ ما يُنشر على (الفيس بوك) خطأ أو قليل الأهمية، وأيضاً ليس كل ما يُنشر قادر على التحوّل إلى (اهتمام عام)، والمشكلة أن (الفراغ) لدى كثيرين يدفعهم لجعل الأمر تسلية لا يفكرون بعواقبها..
إن لم نكن قادرين على المشاركة ولو بـ (بحصة) في بناء بلدنا، فعلى الأقلّ علينا ألا نعرقل من قرر ذلك ولو بكلمة.

غانــــــم محمــــــد

Ghanem68m@gmail.com

تصفح المزيد..
آخر الأخبار