العدد: 9354
الأحد-26-5-2019
ما إن يفكّر أحدنا بالاقتراب بحديثه من المنتخب حتى تقفز إلى الذهن شياطين وأحجيات وأوكار منجّمين، إذ يغيب الوضوح، ولا يعرف الكرويون من الشفافية سوى لفظها، أما أحوال المنتخب وتفاصيل وجزئيات العمل فيه فهي حكر على من نصّب نفسه آمراً ناهياً دون أن يُسأل ودون أن يُحاسب رغم سيل الإخفاقات المتكررة، ورغم حالة اللامبالاة التي يستخفّ من خلالها بنبض الشارع الكروي، ويطوي الصفحة تلو الصفحة فشلاً على جميع الأصعدة دون حسيب أو رقيب!
انتهت منافسات الدوري، ونامت فرقه على أوجاعها و(أفراحها المحدودة)، ولكن القيلولة ليست طويلة والموسم القديم سيبدأ من اللحظة، حيث ستبحث الأندية عن (مستقر لها)، وتنجز تعاقداتها (لاعبين ومدربين) قبل أن يقلّ العرض فتضيق الخيارات وربما يرتفع السعر أو تعود من (البازار) بسلّات فارغة!
ستكثر الأقاويل خلال الأيام القادمة (ونتحدث هنا عن فرق الدوري قبل أن نذهب للمنتخب)، وستحول لاعبو الدوري السوري إلى (فلتات زمانهم)، وسنجد من يروّج هذه التفاصيل على مبدأ التسريبات التي تحدث أثراً أكبر من التصريح، وكل لاعب في الدوي السوري (حتى من قضى الموسم الماضي احتياطياً) ستنهال عليه العروض الاحترافية، وأنه يتريث بالتوقيع ليدرس هذه العروض بهدوء والمفاضل بينها، وعندما نقترب من آخر الصيف، سيعزف نصف اللاعبين أو أكثر على وتر الانتماء للنادي الذي نشأ فيه علّه (يضبّه) ولو دون مقدم عقد!
هذا المشهد اعتدنا عليه، وهو يتكرر منذ أن أصبح الراتب هو كلّ شيء في كرة القدم السورية أما الوفاء والانتماء وابن النادي فهو مثل قطعة الـ (50) ليرة المهترئة التي طُرح بديلها ولم يُطرح!
نتمنى التوفيق للجميع لاعبين ومدربين وأندية، ولكننا نتمنى أن يتجاوز الجميع هذه التفاصيل لأن الخوض فيها مضيعة للوقت ويكرّس ثقافة سلبية عنوانها (الكذب المفضوح).
ثمة ضرورات على اتحاد كرة القدم أن يبادر إلى اتخاذ قرارات فيها دون إبطاء حتى تبني الأندية عليها قراراتها، ومن الضروري أن يقدّم اتحاد الكرة مؤتمره السنوي وأن يعقده خلال أيام قادمة قليلة لتعرف الأندية مع أي لائحة ومع أي قرارات ستتعامل وتتحضّر، أما تركه لآخر الصيف كما هو مقرر له فسيكون غير مفيد، وإذا ما تمّ تقديم موعده فسيكون بإمكانه مناقشة موضوع الأجنبي في دورينا (لاعباً ومدرباً)، على سبيل المثال، وعلى أساس ذلك تدرس الأندية تعاقداتها، لكن على ما يبدو فإن آخر ما يشغل تفكير اتحاد الكرة هو هذه التفاصيل والتي يتلذذ بإدارتها على مزاجه وعلى مقاس مصالحه، ويعتبرها ورقة بيده للضغط على الأندية وكبح جماح من يحاول أن يرفع صوته بوجه اتحاد الكرة!
وأيضاً..
وأيضاً على المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أن يحسم موضوع إدارات الأندية (انتخاباً أو تعييناً) قبل أن تستعر التعاقدات وتبدأ التحضيرات لتكون كل إدارة مسؤولة عن تعاقدات وتحضيرات فقها وقد تطرقنا نحن وغيرنا لهذا الموضوع أكثر من مرة..
لماذا يصرّ أصحاب القرار الرياضي على السير بالمقلوب؟ وما المشكلة بتغيير موعد الانتخابات والتعيينات طالما ذلك سيعود بالفائدة على الأندية وألعابها، وهذا السؤال برسم اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونتمنى أن يردّ علينا بقرارات تضع الأمور في سياقها الصحيح..
نقطة أخرى
إن كنتم ستعطون الأندية أي مبالغ مادية لتسيير أمورها فالأصح أن يكون الدفع قبل بداية الموسم الكروي ليعرف كل نادٍ على أي أرض يقف، وكيف سيوزع ما لديه من مال، أما الصرفيات الأخرى فقد ينجح بتدبرها من واردات مبارياته بالدوري.
على صفيح المنتخب
بدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم أمس السبت معسكراً داخلياً مغلقاً استعداداً للاستحقاقات القادمة وسط تساؤلات كثيرة لن نكررها ولكننا سنعرض لما ينتظر منتخبنا هذا الصيف، وبعد كل مرحلة ستكون لنا وقفة معه..
اللاعبون المدعوون لهذا المعسكر هم: إبراهيم عالمة، أحمد مدنية، خالد حج عثمان، أحمد أشقر، محمد الواكد، شعيب العلي، مازن العيس، خالد المبيض، محمد المرمور، أحمد الصالح، عمرو ميداني، عمر خريبين، أحمد ديب، فراس الخطيب، حميد ميدو، محمود المواس، عمر السومة، أحمد الأحمد، فهد اليوسف، محمد عثمان، علاء الشبلي، حسين جويد، محمد زاهر ميداني، مؤيد العجان، عمرو جنيات، عبد الملك عنيزان وتامر حاج محمد.
هذا الصيف
حزيران 2019: مباراتان دوليتان وديتان الأولى مع إيران بتاريخ ٦/٦ والثانية مع المنتخب الأوزبكي بتاريخ ١١/٦، والمباراتان في الدولتين المذكورتين.
تموز 2019: سيشارك منتخبنا الأول ببطولة نهرو الدولية في الهند اعتباراً من السابع من تموز وحتى الثامن عشر منه بمشاركة منتخبات كوريا الشمالية وطاجيسكتان والهند.
آب 2019: المشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في العراق بمشاركة منتخبات العراق والكويت ولبنان وسورية وفلسطين واليمن والبحرين والأردن
وستقام هذه البطولة بنظام المجموعتين يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة إلى نصف النهائي وستجري البطولة من تاريخ ٢ – ١٤ آب، أي أنّ الحد الأدنى لعدد مباريات منتخبنا في هذه البطولة (3) وقد تزيد.
أيلول 2019: وهنا يبدأ الجد حيث تنطلق في الخامس من أيلول التصفيات المزدوجة لكأس آسيا وكأس العالم بمشاركة ٤٠ منتخباً تم تقسيمها إلى ٨ مجموعات كل مجموعة تحتوي على ٥ منتخبات، أصحاب المراكز الأولى وأفضل ٤ ثواني من المجموعات الثمان يتأهلون بشكل رسمي لكأس آسيا وإلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم ومن المقرر سحب القرعة بتاريخ ١٧/٧ في العاصمة القطرية الدوحة.