الوحدة:7-8-2023
آلاء ..اسم على مسمى، طالبة الثانوية التي لم تثنها الظروف عن المضي بعيداً عن طموحها، بل على العكس ..مضت قدماً نحو هدفها متجاوزة العقبات بشتى أشكالها.. آلاء حصدت زرعها، مرتبة أولى على مستوى القطر في الثانوية المهنية، اختصاص تقنيات حاسوب من مدرسة الشهيد يونس حبيب سعيد المهنية، حيث كانت الأولى أيضاً في مدرستها في الصّفين الأول والثاني الثانويّ.
في حديثها لصحيفة الوحدة أكدت آلاء أنها ومنذ نيل شهادة التعليم الأساسي بمجموع ممتاز اختارت اختصاص تقنيات الحاسوب برغبة منها وشغف لتطوير معرفتها بهذا المجال، ولم تلق سوى الدعم والتشجيع من ذويها، كما تلقاه أخاها الأكبر الذي نال المرتبة الثانية على مستوى القطر باختصاص التجهيزات الطبية.
تتابع آلاء: بدأت مشواري الدراسيّ واجتهدت وثابرت ورفدت دراستي بدروس تقوية، وكانت إرشادات المعلمين ودعمهم في مدرستي دوماً حاضرة، سيما بعد الزلزال، حيث استمر تواصلهم معنا ولم يضّنوا بتقديم المساعدة أبداً، حتى أثناء العطلة الامتحانية.. وكانت نعمة التفوق وحققت هدفي بنيل المركز الأول.
وتضيف آلاء: أنا أدرك أهمية الاختصاص الذي اخترته، فهو يدخل بشتى مجالات الحياة النظرية والعملية، وهو علم بات من أهم علوم العصر، حيث تستهويني البرمجة والذكاء الصنعي، وأنا أسعى لتكوين موسوعتي الخاصة بهذا المجال، وأن أترك بصمة خاصة بي، وسأستمر بتطوير أدواتي ومعارفي الدراسية، إضافة إلى تمكين لغتي الإنكليزية ، فما حققته الآن يعد بداية طريق علمي يحتاج إلى المزيد من المثابرة والجهد والإرادة.
عائلة آلاء، الحاضنة الأولى والداعمة لتحصيل أولادها العلمي كانت صاحبة الفضل الأكبر في تحقيق حلم آلاء وصناعة تفوقها، وسط الإمكانيات المحدودة والظروف الحالية، تقول آلاء: والدي كان وما زال سندي الأول، ودعمه وتحفيزه وسعيه نحو تميزنا حاضر دوماً ، كذلك والدتي بذلت جلّ جهودها لدعمي وتوفير الأجواء الملائمة والدعم النفسيّ، وكلّ الحب والحنان لي، وأنا أعزو الفضل الأول لهما وكلّي شكر وعرفان.
والد آلاء المرّبي والمدّرس الفاضل لؤي طبشو وعد بالمزيد من التفوق في المقبلات من الأيام، فما أنجزته آلاء يعد خطوة أولى في طريق مستقبلها الواعد، لكنه على ثقة تامة بقدرة آلاء على إتمام ما بدأته، لأنها ومذ قررت إكمال دراستها بمجال الحاسوب لمس إصرارها على نيل المرتبة الأولى فكانت مجتهدة بحق، ولم تكن بحاجة لمن يملي عليها النصيحة بلزوم الاجتهاد وتكثيف الدراسة، حيث واجهت الظروف بكل صبر وقوة ونالت مبتغاها.
أمثال آلاء نعمة، والحديث للسيدة سمر والدة الطالبة المتفوقة: فابنتها ورغم ما مرت به وأقرانها من ظروف، ثبتت آلاء على إصرارها واجتهادها وتابعت دراستها وسهرها، فما قمت به مع والدها كان توجيهها ورعايتها وتأمين متطلبات تحصيلها العلميّ، وهي قامت بواجبها على أتمّ وجه وتمنياتي لها بالتوفيق الدائم، وأن تتابع ما بدأته لمستقبلها بذات المستوى والإرادة لتحصد المزيد من التفوق والنجاح.
يارا السكري