الوحدة : 3-7-2024
تفاءل الكثير من مواطني طرطوس تطوير وتحديث النظام المصرفي التي سمحت لهم باستخدام أجهزة الatm (الصراف) في عدد من البنوك والمصارف الخاصة لتصبح شبكة متكاملة ومتاحة للجميع، الأمر الذي من شأنه أن يخفف الضغط الحاصل بداية كل شهر على الأجهزة القليلة المتاحة لهم، وسط أزمة تعطل وتوقف بعضها وانقطاع التيار الكهربائي وعدم تغذية الموجود منها بالنقود في معظم الأوقات، بعيداً عن كل ذلك تقدم عدد من المواطنين بشكوى بحق فرع بنك بيمو السعودي الفرنسي الموجود في شارع المصارف بطرطوس، وذلك عند توجههم لقبض رواتبهم أمس من صراف بيمو، ولفت هؤلاء أن عددهم لم يكن يتجاوز الأربعة حيث خرج موظف من بنك بيمو برفقته شاب كان قد دخل وهم ينتظرون دورهم على الصراف، وسألهم عن بطاقاتهم إن كانت من بيمو فقالوا له إنها عقاري وتجاري ليطلب منهم التراجع لأن الأولوية للشاب الذي معه كون بطاقته من بيمو، وتابع هؤلاء في شكواهم: هل علينا أن نتحمل مزيداً من الذل والقهر ناهيك عن التعامل بفوقية معنا لأننا لسنا أصحاب أرصدة في البنوك الخاصة؟ وكيف سنفكر أساساً بالتعامل مستقبلاً مع هذا البنك بعد ما لمسناه من سوء في التعامل الإنساني قبل أن ندخله أساساً؟ وبعيداً عن ذلك على أي أساس تم اتخاذ قرار توحيد شبكة الصرافات إن كنا سنتعرض لما يشبه الطرد من أمام المصارف الخاصة؟ علماً أن العديد من الموظفين والمتقاعدين لا يقصدون الصرافات الخاصة لأن عمولة السحب فيها أعلى من العامة، وطالب المشتكون أخيراً بضرورة أن يتحسن واقع صرافات الشبكة العامة وأن يزداد عددها ويتم تغذيتها بشكل دائم بما يخفف القهر الشهري الذي يرافق قبض الراتب الذي لا تستحق قيمته فعلياً كل هذا العناء.
رنا الحمدان