الوحدة : 2-7-2024
كلّما طلع الصباح ولمحتني جارتي تبادرني بسؤالها: متى النتيجة؟.
فما يكون في ردي غير: قالوا من الممكن أن تكون بالثلث الأول من الشهر، ونحن بالانتظار ، وتعود بسؤال آخر: وماذا ستسجل؟ وبأي كلية ستدرس؟ فأرجع لأقول : العلم عند الله، كانت رغبتها بالصيدلة لكن مادة الرياضيات خيبت آمالها، لكنها لن تستسلم وستكمل بها، هذا ما أشارت إليه السيدة صفاء أم طالبة بالشهادة الثانوية علمي لتبدي انزعاجها من أسئلة الجارات التي تسبب توترها مع اقتراب صدور النتائج: لست منزعجة من أسئلة الجارة لكني متوترة من ترديد السؤال على مسامعي كلما خرجت من البيت، مللت السؤال، وتعيش ابنتي على أعصابها، خاصة عندما تسمع بحشرية الناس، فتنكب على دراستها في الرياضيات، لقد كانت امتحانات هذا العام غير كل السنوات الفائتة وشعرنا مع أولادنا بظلمها، لكننا سمعنا عن المراعاة في سلم التصحيح والمساعدة، ونقول: يا رب.
أم ساندي أشارت بأنها تنتظر نتيجة ابنتها بفارغ الصبر، كانت ترافقها إلى أبواب المدرسة والامتحان وتنتظرها بالساعات ووجدتها صعبة لتنفرج أساريرها عندما تخرج صغيرتها وتقول: ممتاز، لكن الانتظار اليوم أصعب، فما إن تستيقظ لا تسمع خبراً ولا تسعى لغير موعد النتيجة، وتظن بأنها متوترة أكثر من ابنتها التي تقلل من توترها بقولها : لا تخافي أمي سأحصل على العلامة التامة وأدخل التحضيرية، أنا ابنتك يا غالية، سأحقق رغبة والدي رحمه الله كما أوصاك، فليهدأ بالك وابتسمي.
هدى سلوم