طول الانتظار والاستهتار بالدور في عيادات الأطباء.. مشكلة تحتاج إلى الحل

الوحدة : 3-7-2024

بعارض صحي طارئ اضطررت لمراجعة الطبيب، اتصلت بالممرضة وحددت لي موعداً بعد يومين بتمام الساعة السادسة مساءً، لأؤكد عليها أنني قادمة من مكان بعيد عن العيادة ولا قدرة لي على الانتظار، لتعيد التأكيد بأنني لن أنتظر أكثر من نصف ساعة كحد أقصى حتى خروج المريض السابق لدوري، وبالفعل وصلت العيادة بالوقت المحدد بعد اتصالي وتأكيدي على الموعد، لأتفاجأ بأنه يجب الانتظار لأكثر من ثلاث ساعات لأن الطبيب تأخر بالقدوم إلى العيادة، وهنا غادرت دون أن أراجع الطبيب بعد سؤالي عن سبب عدم وضعي بصورة المستجد وأنه كان من المفروض إخباري بالتأخير، لتصمت دون رد، ولأدفع / ٨٠ / ألف ليرة أجرة تكسي حيث أن العيادة لا سرفيس يوصلني إليها.
لا يقصد عيادة الطبيب إلا كل مريض مضطر، في ظل ارتفاع أسعار الكشفية وغلاء العلاج، وعليه يعاني أغلب المرضى الذين يقصدون العيادات الخاصة من مشكلة أخذ المواعيد وطول مدة انتظارهم بالرغم من أخذهم للموعد بوقت محدد لمقابلة الطبيب.
وهنا يكون الموظف المسؤول عن تنظيم الدور وأخد المواعيد هو الشخص الأهم من الطبيب بحد ذاته، حيث يضطر المريض لمحاباة الممرضة بغرفة الانتظار والدفع من تحت الطاولة لها لتسريع دخوله لزيارة الطبيب.
مناشدات كثيرة يقدمها المراجعون يشكون طول مدة الانتظار وعدم الالتزام بالوقت المخصص لكل مريض، على الرغم من الألم الذي يعانونه وما تكبدوه من مصاريف إضافية للعلاج.
مشكلة تنظيم الدور والدقة والالتزام بالوقت المحدد لكل مريض مسألة يجب حلها، ووضع قواعد تنظم وتسيّر هذه العملية، مع ضرورة إلزام الموظف المسؤول عن هذه العملية بكل عيادة بإخبار المريض بأي طارئ قد يؤخر دوره ويريحه من الانتظار الطويل الذي قد لا يكون بقادر على تحمله.
حياة ووقت المرضى أمانة ومسؤولية وجب معها التقيد بالمواعيد المعطاة وعدم الاستهتار بوقتهم وصحتهم المنهكة.

ميساء رزق

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار