رقــم العــدد 9353
23 أيـــــــــــار 2019
بدأت أمس الأربعاء امتحانات الفصل الثاني للصفوف الانتقالية، وتوجه مئات الأطفال من أبنائنا إلى مدارسهم لإنجاز هذه الامتحانات، ولكن ثمة سؤال حوصرنا به من أهالي الطلاب وملخصه: ما العبرة من إبقاء الطلاب في مدارسهم حتى نهاية الدوام (للحلقة الأولى فقط)؟
تبريرات القرار بحاجة لتبرير، وهل تعتقد وزارة التربية أن وجود أكثر من ثلاثين تلميذاً في قاعة سيسمح لأي منهم بالتركيز لمادة اليوم التالي، وهل تثق إلى هذه الدرجة بأن المدرّسين سينذرون أنفسهم للرد على أسئلة التلاميذ وشرح مادة الغد وهم (أو بعضهم بشكل أدقّ) كان يحفّز التلاميذ ويحثّهم على هجر مقاعد المدرسة قبل أيام طويلة من موعد الامتحانات..
من الطبيعي أن ترفض وزارة التربية هذا الكلام وأن تهبّ لنفيه، لكن قسماً لا بأس به من الواقع هو كما نقول وليس شرطاً أن تكون المدرسة أو الجهات التربوية هما المسؤولتان عن هذا الخلل، والذي غالباً ما يكون بسبب التلاميذ والأهل معاً، ومع أننا لسنا بصدد مناقشة هذا الأمر أو تحميل المسؤوليات ولكن الإشارة مطلوبة للعمل على تداركها لاحقاً وعدم فرض تعليمات (آنية) كالإلزام بالدوام بعد الامتحان لأن ذلك لن يأتي بأي نتائج إيجابية، والانتقال من حال إلى حال يتطلب دراسة هادئة وسبراً لمواقف جميع أطراف العملية التربوية..
نتمنى التوفيق لكل أبنائنا في الامتحانات الحالية وفي امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، ولن نتخلى عن ثقتنا بالقائمين على تربية وتعليم أبنائنا.
غانــــــم محمــــــد
Ghanem68m@gmail.com