العدد: 9353
23-5-2019
قدمّت فرق الساحل الأربعة (تشرين – حطين – جبلة – الساحل) مستويات متفاوتة في الأداء والنتيجة ووحده فريق تشرين كان أكثرهم استقراراً في النتائج على خلاف الأداء.
وفي التقرتر التالي سنستعرض ما قدمته هذه الفرق في مشوار الدوري والبداية ستكون مع فريق تشرين.
بطل غير متوج
فرض فريق تشرين نفسه كأحد أبرز المنافسين على اللقب هذا الموسم منذ بدايته حتى أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه بنيل النجمة الثالثة لكنه أهدر فرصته هذه في الأمتار الأخيرة بعد أن كان متصدراً للفرق في معظم مراحل الدوري.
جمع فريق تشرين في نهاية الدوري (53) نقطة من أصل (78) نقطة ممكنة من خلال (26) مباراة، فاز فيها بـ(15) مباراة وتعادل في (8) وخسر في (3) منها، وسجل بالمجمل (31) هدفاً وسجل في مرماه (14) هدفاً.
مرحلة الذهاب
حصد الفريق في مرحلة الذهاب (27) نقطة وبزيادة نقطة عن مرحلة الإياب، ففاز ذهاباً في (8) مباريات وتعادل في (3) وخسر مباراتين فقط، سجل فيها (14) هدفاً ودخل مرماه (6) أهداف فقط.
النتائج الكاملة ذهاباً
انطلاقة تشرين بالدوري كانت قوية جداً وتمكن من الفوز في الجولات الأربعة الأولى وكانت على التوالي: على مضيفه النواعير بهدف سجله عبد الرحمن بركات ثم على جاره حطين بهدف رامي لايقة ثم على جاره ومضيفه الساحل بهدفين دون رد سجلهما محمد مرمور من ركلة جزاء وسليمان رشو ثم على جاره وضيفه جبلة بهدف عكسي لأحمد الشمالي، لكن في الجولة الخامسة تلّقى أولى خساراته بالدوري وكانت على يد مضيفه الوثبة بهدفين مقابل هدف سجله محمد مرمور ثم استعاد توازنه في الجولة السادسة بفوز صعب على ضيفه الشرطة بهدف محمد مرمور، لكنه عاد ليتلّقى خسارته الثانية له وكانت أمام ضيفه الطليعة بهدف وحيد، وفي الجولة الثامنة استعاد نغمة الفوز بتغلبه على ضيفه الحرفيين بهدفين لهدف سجلهما محمد مرمور وكامل حميشة، وشهدت الجولة التاسعة أول تعادل لتشرين وكان مع مضيفه المجد بدمشق بهدف لمثله سجله عبد الرحمن بركات، ثم حسم مباراة القمة مع الجيش بفوز ثمين بهدف لمحمد العقاد، وبعدها اقتنص فوزاً ثميناً من مضيفه الكرامة بهدفين دون رد سجلهما عمر ريحاوي وعبد الرحمن بركات، لينهي الدوري بتعادلين متتاليين أولهما مع ضيفه الوحدة بهدف لمثله سجله حمدي المصري والثاني مع ضيفه الاتحاد سلباً.
مرحلة الإياب
حصد تشرين في الإياب (26) نقطة بفوزه في (7) مباريات وتعادله في (5) مباريات وخسارة واحدة فقط، سجل فيها (17) هدفاً و دخل مرماه (7) أهداف فقط، وكانت النتائج كما يلي: فاز في الجولة الأولى على ضيفه النواعير بهدفين لهدف سجلهما خالد كوجلي ومحمد مرمور، ثم كرر فوزه على جاره حطين بهدف سجله عبد الرحمن بركات، وفي الجولة الثالثة تعادل سلباً مع ضيفه وجاره الساحل، لكنه عاد وفاز على جاره ومضيفه جبلة بهدف لمحمد العقاد.
ثم تعادلين متتاليين مع ضيفه الوثبة سلباً ثم بهدف لمثله مع مضيفه الشرطة سجل لتشرين محمد العقاد، وفي الجولة السابعة عاد لنغمة الفوز بتغلبه على ضيفه الطليعة بهدفين لهدف سجلهما محمد مرمور وكامل حميشة، لكن بعد ذلك خيّب آمال جمهوره بتعادل خاسر خارج الديار مع الحرفيين بهدفين لمثلهما سجلهما رامي لايقة، وفي الجولة التاسعة تغلب على ضيفه المجد بثلاثة أهداف لهدف سجلها محمد مرمور هدفين وهدف لورد السلامة، ثم خسر المباراة الحاسمة مع الجيش بهدف وحيد، ليعود لنغمة الفوز في الجولة الحادية عشرة وكان على ضيفه الكرامة بهدفين دون رد سجلهما نديم الصباغ وورد السلامة، بعدها تعادل في دمشق مع الوحدة بهدف لمثله سجله حسن أبو زينب، وأنهى الدوري بمركز الوصيف بفوزه على مضيفه الاتحاد بهدفين نظيفين سجلهما محمد مرمور ومحمد مالطا.
إحصائيات
جمع تشرين(22) نقطة خارج الديار من (6) انتصارات و (4) تعادلات
سجل تشرين(15) هدفاً خارج الديار، (7) إياباً و (8) ذهاباً.
محمد مرمور هدّاف تشرين برصيد(9) أهداف سجل منها ركلة جزاء واحدة .
لم يتمكن الفريق من تسجيل ثلاثة أهداف بمباراة واحدة إلا في مباراته مع ضيفه المجد.
دفاع تشرين ثاني أفضل دفاع بالدوري بعد الوحدة برصيد(14) هدفاً في شباكه .
تشرين أقل من خسر بالدوري مناصفة مع الوحدة بواقع (3) خسارات فقط.
تشرين الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة على أرضه هذا الموسم.
تشرين فنياً
المتابعين لفريق تشرين والعالمين ببواطن الأمور أكدوا أن تشرين ظلم نفسه بنفسه وهو من سلم لقب الدوري لمنافسه الجيش على طبق من ذهب، وأسباب ذلك كثيرة ويكفي أن نذكر بعضاً منها.
أكثر ما عانى منه الفريق هذا الموسم (وفي المواسم الأخيرة) هي المشاكل الإدارية والقرارات الغير احترافية التي صدرت بحق بعض اللاعبين والفريق كان في أوجه ومتصدراً للدوري فكانت ردة الفعل في أغلبها انعكست سلباً على النتائج التي تلت تلك القرارات.
من خلال قراءة الإحصائيات، نجد أن هجوم الفريق كان ضعيفاً مقارنة بأنه أحد فرق المقدمة، وهذا بالطبع عدا عن الكمية الهائلة من الفرص المهدرة بشكل لا يصدق لعدم وجود المهاجم القناص، على عكس دفاعه الذي كان من حديد.
الغرور الذي أصاب بعض اللاعبين وخاصة الاستهانة بالفرق التي تحتل المراكز الأخيرة والتي كانت سبباً مباشراً في ذهاب اللقب من تشرين وأكبر مثال تعادله مع الحرفيين ومع المجد خارج الديار، ومع الساحل بأرضه، وهذه الفرق لم يكن يحسب لها لاعبو تشرين أي حساب.
النفس الطويل وعدم وجود دكة بدلاء جاهزة، فالمتابع لتشرين في السنوات أو المواسم السابقة يلاحظ أن اللقب يذهب في الأمتار أو الجولات الأخيرة وهذا يدل على ما ذكرناه.
عدم الاستقرار على جهاز فني والتغيير المستمر للمدربين وهذا طبعاً يساهم في ضياع اللاعبين وخاصة إذا كان التغيير بلا سبب والفريق متصدر.
جمهور تشرين بطل الدوري
لا يمكن أن نختم تقريرنا عن تشرين دون الإشارة إلى جمهوره الكبير والرائع والذي كان العلامة الفارقة ويستحق بالفعل لقب بطل الدوري لما قام به من دعم وتشجيع منقطع النظير وذهب خلف فريقه إلى جميع الملاعب بالآلاف وكان مرعب الفرق الزائرة وأغلب النتائج المسجلة لتشرين كان الفضل الأول والأخير بها هو هذا الجمهور الخرافي.
مهند حسن