الوحدة 29-7-2023
نستعير اليوم من ضياء الفرح شعلةً ننير بها على وجوهٍ تألقت وأينعت وزاد نورها بعد أن نجحت وتفوّقت.. نبارك لكم أوسمة النجاح ترصّع صدوركم، وأكاليل التفوق تزيّن هاماتكم.. لأن دروب الحياة نفترشها بالأمل والطموح كان النجاح والتفوق توءمين في تعبيدها.. ولا حلم مستحيل تحت الشمس..
وقفتنا الأولى كانت مع المتفوق كامل مازن غانم – مدرسة الشهيد الكميت بليدي للمتفوقين، الذي وصف لنا شعوره بفرحة النجاح قائلاً: بدايةً فرحة النجاح فرحة لا توازيها فرحة.. إنها حصاد لتعب ١٢ سنة دراسية من الصبر والعزيمة والإصرار والثقة بالله أن تعبنا لن يضيع، وهذا شكل حافزاً لي لأخوض هذه التجربة، والحمدلله تكلل بالنجاح وحصولي على العلامة التامة في الشهادة الثانوية. وتابع: من أبرز عوامل النجاح أولاً الصبر كون العام الدراسي طويل، وثانياً عدم الاستسلام لليأس والملل لأن لحظة التوقف قد تكون هي لحظة الوصول، إضافة إلى تنظيم الوقت وإعطاء كل مادة حقها للوصول للعلامة الكاملة. أما نصيحتي للطلاب المقبلين على الشهادة الثانوية أن يجعلوا الهدف والحلم الركيزة الأساسية أثناء التعلم .. فالتعب هو تعب سنة وبالمقابل راحة العمر بأكمله وأقصد هنا الراحة النفسية التي تأتي بعد تحقيق الحلم. أنا حققت هذا النجاح بفضل توفيق رب العالمين بالمرتبة الأولى، وبفضل أهلي الداعم الأساسي لي خلال هذه المرحلة… وأقدم شكري لأساتذتي ومدرستي الكميت بليدي للمتفوقين بكادريها الإداري والتدريسي. وختم: أهدي هذا التفوق لبلدي الحبيب سورية، ولأمي رفيقة دربي، وأدام الله أمهاتنا بكل الخير وشكراً لكم.
كما كانت لنا وقفة ثانية مع الطالبة المتفوقة نايا نقولا مخول- مدرسة الشهيد الكميت بليدي للمتفوقين، واللقاء الآتي:
-كيف تصفين لنا شعورك بهذا التفوق المبهر؟ فرحة النجاح والوصول إلى الهدف لا تضاهيها أي فرحة أخرى خصوصاً بعد تعب وجهد لأكثر من سنة ونصف في سبيل تحقيق هذه العلامة.
– ما هي عوامل وأسباب التفوق والنجاح اللذين أحرزتيهما؟
علامة الشهادة الثانوية ليست نتيجة لهذه السنة فقط بل هي تتويج لاجتهاد ومثابرة منذ اليوم الأول لدخول المدرسة، وهناك عدة عوامل للتفوق أولها وضع هدف محدد والعمل عليه بالمتابعة المستمرة للدروس، فوضعت كل طاقتي لتلافي الأخطاء وتصحيحها، والدعم النفسي والمعنوي من أهلي ومدرسيني وأصدقائي الذين كانوا معي خطوة بخطوة وتشجيعهم المستمر لتحقيق هذا النجاح، بالإضافة إلى الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الهدف وتحدي الظروف من زلزال وكوارث كانت عائقاً للدراسة لفترة شهر تقريباً، وتعويض التقصير فيما بعد بمضاعفة الجهد والسهر والتعب.
– ما النصيحة التي تقدمينها لباقي الطلاب؟
رسالتي إلى كل طالب هي أن لكل مجتهد نصيب، ومن يتعب ويجتهد لتحقيق هدفه سيبلغه حتماً فالعلامة الكاملة ليست بشيء مستحيل ويمكن لكل طالب مجدّ ومصمم ومثابر أن ينالها.
– كلمة شكر لمن توجهينها؟
الشكر الأول والأكبر لعائلتي التي ساندتني خلال هذه الرحلة المتعبة ودعمتني معنوياً ومادياً ووفرت لي الجو الدراسي المناسب، كما أوجه شكري لأساتذتي الذين رافقونا في كل الظروف وكانوا لنا أهلاً قبل أن يكونوا مدرسين. ولمن تهدين هذا التفوق؟ أهدي هذا التفوق لأمي وأبي ومدرستي الشهيد الكميت إبراهيم بليدي للمتفوقين، ولكل من شجعني وشاركني فرحة النجاح.
وكان لنا اللقاء التالي مع الطالبة حلا حافظ صالح من مدرسة الشهيد الكميت بليدي للمتفوقين، حاصلة على المجموع التام في الشهادة الثانوية العامة الفرع العلمي التي بدأت حديثها بكيفية حصولها على التفوق : هذا التفوق لم أحققه بسهولة، بل كان حصيلة تعب كبير على مدى سنوات طويلة، فمنذ المرحلة الابتدائية و الإعدادية، وأنا أدرس باجتهاد و أحصل على أعلى الدرجات في الاختبارات، حيث كان مجموعي في الصف التاسع 309.6 من 310، وفي المرحلة الثانوية ضاعفت جهودي، ودرست بتركيز و قمت بتنظيم وقتي، ووزعت ساعات الدراسة بين المواد المختلفةوالتزمت بها، و ركزت اهتمامي على كمية الدراسة و إعادة قراءة الدروس،إضافة إلى اهتمامي بموهبتي في رسم الوجوه. ونتيجتي هذه هي ثمرة تعب وجهد مضنٍ من قبلي، إضافة إلى دعم الأشخاص المحيطين بي، و خاصة عائلتي الذين قدموا كل ما بوسعهم لتأمين متطلباتي، وتأمين بيئة ملائمة للدراسة في المنزل، و لا أنسى الدور الأكبر لأساتذتي في حصولي على هذا المجموع. وعن طموحات حلا قالت:أطمح لأن أصبح صيدلانية، فالصيدلة هي الفرع الأقرب لقلبي، وسأدخل السنة التحضيرية، و إنشاء الله سأستمر بالمثابرة لأحقق حلمي وأصل إلى ما اطمح إليه.
وختمت حديثها بالقول: أودّ أن أتقدّم بأسمى آيات التقدير و العرفان لأسرتي ولمعلميّ على كل ما بذلوه من عطاء، وأوجه نصيحة للطلاب المقبلين على الشهادة الثانوية بأن يعتمدوا على أنفسهم و بألّا يستسلموا أبداً في سبيل سعيهم لتحقيق مبتغاهم وأحلامهم.
ريم جبيلي