أوائل طرطوس على مستوى سورية في البكالوريا / العلمي : التفوق حصيلة سنوات من الدراسة والتعب

الوحدة 29-7-2023

استطاعت ماريان زياد رستم أن تنال العلامة الكاملة بالثانوية العامة لعام ٢٠٢٣، والدها دكتور في جامعة تشرين في كلية العلوم والفيزياء ، ووالدتها موظفة في مجلس مدينة طرطوس، لديها أخ في الصف التاسع، وهي ليست جديدة على التفوق، حيث تميزت منذ طفولتها وسبق أن نالت العلامة الكاملة في الصف التاسع أيضاً، ولفتت إلى أنها بدأت منذ الصيف بدورات المنهاج في قريتها وتابعت مع نفس أساتذتها في ثانوية السودا، وكانت العلامة الكاملة هدفاً لها منذ البداية.

أما المتفوقون السبعة الذين نالوا بدورهم العلامة الكاملة من طرطوس فجميعهم درسوا بمدرسة المتفوقين الأولى بطرطوس، مجمعين أنها من أفضل مدارس المحافظة، وتوضح الطالبة المتفوقة شهد نور الدين يوسف والتي سعت كما أشارت لاصطياد العلامة من خلال فهم نماذج الأسئلة الامتحانية وسلالم التصحيح والمتابعة مع أساتذتها طيلة العام الدراسي، وصولاً للحظة إعلان النتيجة، التي كانت من أجمل لحظات حياتها، وعن عائلتها بيّنت أن والدها دكتور بالكيمياء التحليلية يدرس في السنة التحضيرية، إضافة لكونه مديراً في الموارد المائية بطرطوس، ووالدتها موظفة بالبيئة خريجة ترجمة، نالت في التاسع 305.2، ولديها أخ سبقها إلى كلية الطب وهو في السنة الثانية حالياً.

أما كريم ناظم صالح فوالده طبيب أسنان ورئيس دائرة الصحة المدرسية في تربية طرطوس، ووالدته طبيبة أسنان أيضاً، نال العلامة الكاملة في الصف التاسع، وشقيقه طالب طب في السنة الثالثة، وهو يرى أن النجاح حالة تراكمية، وعن نظام دراسته أشار أن لكل فرد نظام يناسبه وما يناسب غيره قد لا يناسبه، ولذلك لم يكن يسأل رفاقه عن برامجهم حتى لا يتأثر أو يؤثر عليهم بالمقابل فربما يكون لايزال بنفس المادة فيما الآخر أنهاها وانتقل لغيرها مثلاً، لافتاً إلى أنه كان يستفيد أحياناً حين يساعد أحد من زملائه بالدراسة بترميم معلوماتهما معاً وتكميل الناقص منها.

وبالنسبة للطالب منصور محمد معيطة فقصته لا تختلف عن رفاقه الأوائل حيث ينحدر الجميع من عائلات علمية متميزة وضعوا نصب أعينهم التفوق والنجاح والسير للمستقبل الأفضل، وبذلوا لذلك وقتهم وجهدهم ورعايتهم، فوالده مهندس معماري ووالدته طبيبة أسنان ولديه أخ في السابع وأخت نجحت للبكالوريا، وعن فترة الزلزال يبتسم وهو يتذكر أنه كان يحمل كتبه معه ولم يثنه الزلزال والهزات فيما بعد عن متابعة الدرس.

أما رند منذر عبدو فتشرح أنها درست طيلة العام لتركيز المنهاج والمعلومات، لافتة إلى أنها كانت قد جمعت 308.9 علامات بالتاسع ومنذ ذلك الوقت كان هدفها الحفاظ على التفوق وتحقيق أعلى العلامات، لافتة إلى أن أختها كانت من أكبر الداعمين لها وبمساعدتها وضعت استراتيجية درس، ساعدتها على تنظيم وقتها وعدم التوتر والدراسة بجودة أعلى.

بدورها زهراء يوسف ديب أشارت أن والدها مهندس متقاعد ووالدتها مهندسة زراعية في معمل مياه السن، ولديها شقيق توءم غير حقيقي نال أيضاً مجموع 234.5، وفي الصف التاسع كانت قد حققت علامة 309.1 درجات فيما حقق توءمها درجة 302 أيضاً ، كما لديهما أخ أكبر في السنة الثالثة طب البشري، أما الدراسة والتفوق والنظام فعادات اكتسبوها منذ الطفولة، حيث كان هدف العائلة تطوير قدراتهم والحصول على أفضل النتائج لتحقيق آمالهم بمستقبل آمن وجميل وكله أفق.

من جهتها ماجدة صلاح حسن ابنة طبيب الجراحة المعروف الذي غادرنا مبكراً فلم تكن بعيدة عن رفاقها، وكأشقائها درست بإصرار وجد حتى نالت هذه النتيجة الرائعة، وعن عائلتها تقول أمي ربة منزل ولدي أختان أكبر مني الأولى تختص حالياً بالغدد الصم والثانية سنة رابعة طب بشري، وأخ أصغر مني بعامين، درست وعملت جهدي لأحقق هذه النتيجة، وبالتأكيد كانت حصيلة ساعات طويلة من الدراسة والإعادة والتركيز ، ورغم أنني كنت أشعر أنه لا ينقصني أي علامة إلا أني وضعت هامشاً صغيراً للخطأ حتى أكون مستعدة، ولكن الحمدلله جاءت النتيجة واكتملت فرحتي معها.

والختام مع سارة سامر هوشة، والداها دكتوران بالصيدلة، ولديها أخ وحيد بالصف السابع، والتي تصف فرحة النجاح والتفوق بأنها أجمل فرحة تستحق التعب الذي يتم بذله لسنوات طويلة قبل ذلك، حيث يتيح التفوق للفرد اختيار الأفضل ودراسة ما يريد دون أن تحكمه العلامات والظروف، لافتة إلى أنها درست كرفاقها ونظّمت وقتها، وتابعت في مدرسة المتفوقين مع أساتذتها أيضاً، وكغيرها من زملائها الأوائل فجميعهم ذاهبون وراغبون إلى كلية الطب على أمل أن نراهم مستقبلاً من أفضل الأطباء والطبيبات على مستوى العالم.

رنا الحمدان

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار