الوحدة: 27-7- 2023
لكلّ مجتهد نصيب.. فكيف إذا كان هذا المجتهد ممعناً في اجتهاده حدّ التفوق..
نبارك لطلابنا جميعاً نجاحهم و نشد على أيدي من لم يحالفه الحظ لتكون بداية جديدة نحو النجاح.ونخص بلقاءاتنا الطلاب الذين نالوا العلامة الكاملة في الثانوية العامة.كللوا جهد زمن طويل من الدراسة بأفضل ما يتوق له الطموح، فكانوا عند حسن ظن ذويهم و مدرسيهم و ضمائرهم قبل كل شيء.
الوطن ينتظر تفوقهم في مجالات دراساتهم العليا..و متابعة تميزهم، لأنهم عنوان عريض لمستقبل قابل بوافر من النور.كان لنا اللقاءات الآتية: بداية مع الطالبة مايا مهدي بدور تحدثت للوحدة قائلة:التفوق ليس وليد لحظة ،هو ثمرة تعب وإرادة وتنظيم دراسة وتعب،فمنذ الصغر، غرس أهلي في نفسي، وعقلي لقب الدكتورة وبدأ مشواري الدراسي لتحقيق هذا الأمل،فمنذ بداية مراحلي الدراسية حتى الآن، كنت بالمراتب الأولى نتيجة متابعة والدتي الحثيثة لي وهي ليست ببعيدة عن المجال التربوي فهي مديرة ثانوية لؤي سليمة ،وكما هو معروف مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ،إذ قمت بداية بوضع برنامج زمني لإنهاء المنهاج كي يتسنى لي الوقت الكافي للمراجعة قبل موعد الفحص، حددت معدل ساعات نومي ب ٧ ساعات، والوقت المتبقي للدرس بفاصل زمني نص ساعة بين كل حصة درسية وأخرى.
هذا التفوق كان حصيلة تعب أمي بالدرجة الأولى وأبي ثانياً وأساتذتي الذين أفخر بهم لأنهم كانوا يد العون لي بكل الاوقات، ولم يبخلوا علي بمعلومة وتابعوني بأدق التفاصيل مع عائلتي التي أحاطتني بكل رعاية معنوية ومادية وعاطفية خصوصاً بعد الحدث الكبير الذي تعرضنا له جميعاً (الزلزال)
وكانت النتيجة التي طالما طمحت وسعيت للوصول إليها وهي دراسة الطب وسأكون فخورة بنفسي أكثر عندما أكمل وأختص بمجال طب العيون الأقرب إلى قلبي.
وبالنهاية أهدي هذا التفوق لمعلمنا الأول السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد لرعايتهما للتفوق والمتفوقين ، وإلى أمي وأبي وكل الشكر لأساتذتي أ.نقولا مخول وأ. غسان الحايك وأ. حبيب يوسف وأ.إدريس حمدان وأ. إسماعيل اسماعيل
وأ.سيرون فرح وأ. لماحلوم وأ. هناء الرفاعي.
الطالب المتفوق محمد أكثم يوسف طالب في مدرسة الكميت بليدي للمتفوقين تحدث قائلاً:
لقد كانت مسيرتي العلمية منذ البداية تقوم على الاستفادة من المعلومات في المقرر الدراسي لتحقيق الهدف الرئيس، وهو الإنجاز الذي تحقق في الشهادة الثانوية العلمية لهذا أنصح الطلاب في الفرع العلمي بالتركيز على المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء للاستفادة من معلوماتها في الشهادة الثانوية، وأحث الطلاب على السعي إلى العلامة الكاملة منذ البداية لأنه كلما كان الهدف أعلى كلما كان الجهد المبذول أكبر، ومهما خسرت من درجات فلن تقل درجتك عن درجات السنة التحضيرية عندما تسعى إلى الشيء الأعلى منها. وهكذا يمكنك اختيار الفرع الذي تحبه وفق إرادتك الكاملة بدلاً من اختيار الفرع الذي أجبرتك درجاتك على اختياره. وبرأيي ليس من الضروري أن تحدد عدد ساعات للدراسة بل الدراسة في كل الأوقات والراحة عند الملل أو التعب والذهاب في نزهة مع الأصدقاء مرة في الأسبوع، لأن التفوق لا يعني الانعزال وعدم الاستمتاع بالوقت ووضع الطالب نفسه تحت الضغط مبكراً، ولقد كانت عائلتي وأصدقائي هم الداعم الأساسي لأي إنجاز ولا تساوي فرحة النجاح شيئاً دون سعادة الأم والأب والمقربين بهذا النجاح وأتقدم بجزيل الشكر للأهل والأصدقاء والمعلمين المميزين وإدارة المعاهد التي أشرفت على تعليمي وأخص بالشكر السيد عزيز ديب مدير معهد الفيصل التعليمي وكل من ساهم بهذا الإنجاز. وعن نفسي لا يوجد لدي فرع مفضل لذا أميل إلى دخول السنة التحضيرية لأن الطب هو من أنبل المهن في المجتمع وأفضلها من ناحية العائد المادي وسأسعى لأكون من المتفوقين في هذا المجال.و أخيراً أنصح الطلاب المقبلين على الشهادة الثانوية برفع سقف طموحاتهم والسعي لتحقيقها لانه لا مستحيل عند اتخاذ العمل طريقاً والأمل سبيلاُ والإيمان درباً.
الطالبة المتفوقة شهد درغام قالت :تحصيلي للعلامة التامة بالشهادة الثانوية كان نتيجة لجهود تراكمية على مدار ١٢ سنة من المرحلة الابتدائية التي درستها بمدرسة سمير ياسين وكنت الأولى على مستوى المدرسة دائماً من الصف الأول حتى الصف السادس وبعد ذلك تابعت دراستي للمرحلة الإعدادية والثانوية بمدرسة الكميت إبراهيم بليدي للمتفوقين، تابعت دراستي في المدرسة وبذلت جهوداُ كبيرة داخل الإطار التنافسي الذي كان موجوداً بيني وبين زملائي بالمدرسة…بالشهادة الأساسية بذلت جهداً كبيراً، والتزمت لكي أحقق المجموع الكامل ولكن لم يحالفني الحظ وكان مجموعي ٣٠٨.٩ لم أستسلم،ووضعت هدفاً لتحقيق المجموع الكامل في الشهادة الثانوية. وتصرفت بناء على ذلك من متابعة للأساتذة بالمدرسة من الصف العاشر والالتزام والدراسة ساعات طويلة والموازنة بين الحياة الاجتماعية والدراسية، حتى استطعت تحقيق حلمي بالمجموع الكامل.
أما بالنسبة لتنظيم الوقت فعلى الطالب أن يدرس بالوقت الذي يستطيع فيه التركيز والفهم والحفظ وألا يضيع أية ثانية حتى لايندم عليها لاحقاً.
والداعم الأكبر لتفوقي هم أهلي بالدرجة الاولى الذين قدموا لي الدعم المعنوي وشجعوني، ووقفوا معي بكل خطوة وسهلوا الظروف الصعبة التي صادفتنا من زلازل وغيرها يليهم أساتذتي الذين أعطوني طاقة إيجابية كبيرة وجعلوني أتفاءل وأثق بنفسي أكثر بأنني أقرب إلى الهدف والأحق له. القادم من الأيام لا يقل صعوبة عن الماضي ومشوار التفوق بدأ لتوه، حلمي منذ الطفولة أن أصبح إنسانة ناجحة ومتميزة وأنا أرى نجاحي بالطب بأن أصبح دكتورة مميزة باختصاصي . وفي النهاية أحب أن أوجه الشكر للرئيس الدكتور بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد لرعايتهما للمتفوقين والدعم الكامل والمستمر لنا. والشكر الكبير لأهلي الذين وقفوا معي بكل لحظة وللكادر التدريسي والإداري بمدرستي ولإدارة معهد الفيصل.
نور محمّد حاتم