الوحدة : 19-7-2023
في خضم الوجع القابع في قيعان ذواتنا..
وأعماق نفوسنا..وأرواحنا..
في غمرة إمطار سحاباتنا الرمادية ألماً وعتباً وشقاءً..
في ظل سيطرة قهرنا لأحلامنا..واحتجابنا لأمنياتنا وإجهاضنا أغنياتنا…
ومع كل ستائر السواد المنسدل على حياتنا إلا أننا محكومون بالأمل…نحاول أن نزرعه في دوربنا ودروب أبنائنا وأحبائنا.. هذا الأمل المعمد بالفرح في وطن ذاق، ومايزال يذوق ويلات القلّة والفقر والعوز..لأسباب لسنا الآن بصدد تعدادها..
فهل ثمة فرح في أقبيتنا الحزينة..؟
نعم..محكومون بالفرح والسّعد ويحق لنا أن نقتنص سويعات بل لحظات الابتهاج..
ومع تغير الأوضاع وتبدل الظروف وصعوبتها فإن الفرح والتعبير عنه أو سلوكه وعيشه لم يعد يقوى على أن يتم بالحفلات والسهرات والضيافات والذبائح وتقديم الهدايا..بدءاً من شهادات ج..إلى السيارات والودائع المالية…
حتى مظاهر الفرح اقتصرت على لفلفة العائلة وسهرة حول بعض البوشار.. ولا أقول الطيبات الأخرى …
نعم لقد أضحى البطل في هذه الأيام هو الطبل وحتى دون زمر…
صرنا نكتفي بالتعبير عن فرحنا وابتهاجنا ببعض الإيقاع لطبل يمر ضاربه من هنا وهناك ..
اليوم..كان وسيلة الفرح والابتهاج الطبل..
فما إن صدرت نتائج امتحانات الثانوية العامة حتى تحولت الأحياء وبعض البيوت إلى مايشبه حفلات الأعياد البسيطة القديمة.
وبالتالي غدا الطبل بطل الأفراح….
فمبارك لطلبتنا..نجاحهم وافراحهم البسيطة.
– نقطة قبل آخر السطر..
لقد شعرت بالسعادة والغبطة أيما شعور وأيما غبطة ونحن نودع إطلاق العيارات النارية ابتهاجاً بفرحة النجاح.. مع ما تحمله من مآس وكوارث..
فشكراً لمن أورثني هذا الشعور !!!.
خالد عارف حاج عثمان