الوحدة:17-7-2023
!! ما جاء يوم أمس من توصيات للجنة الزراعية في محافظة اللاذقية كان لافتاًَ، ولا بد لنا من الوقوف عنده لأننا نرى أن هذه التوصيات رغم أهميتها إلا أنها تأخرت كثيراً، وكان لابد للجنة أن تستشرف المستقبل، وتوصي بها قبل دخول المزراعين في “المعركة” مع صيف حار لا يرحم، وكهرباء غائبة لا تعرف لنا طريقاً، وشح مياه اعتدنا عليه قسراً، وبات يستهلك أعصابنا. اللجنة الزراعية أوصت بزيادة المازوت الزراعي، وحفر بعض الحفيرات على مجاري الأنهار، وتوجيه كتاب إلى وزارة الكهرباء لزيادة مخصصات المحافظة بغية إعفاء خطوط الري من التقنين وقت الحاجة.. في الشكل.. تبدو هذه التوصيات هامة جداً، ولكنها كانت ستكون “عظيمة” لو نستطيع إعادة عقارب الساعة شهراً على الأقل إلى الوراء، وهنا يكمن جوهر الأمر، فما دمنا قادرين على تسطير هذه التوصيات، وتوجيه كتب إلى الوزارات، لماذا تأخرنا إلى هذا الوقت وتركنا محاصيل بين الحياة والموت، ومزارعين يصرخون بأعلى صوتهم: أنقذوا بساتيننا؟. الأهم من هذا وذاك.. هل ستؤتي هذه التوصيات أؤكلها؟ ونستطيع تأمين مازوت إضافي؟ وتستجيب وزارة الكهرباء إلى طلب زيادة المخصصات؟…عندما نحصل على إجابات قطعية بالإيجاب، قد يشعر المزارعون بقليل من التفاؤل، بشرط أن نسابق الزمن للوصول إلى النتائج، وإلا سينطبق علينا المثل الشائع: “يطعمك الحج والناس راجعة”.
رنا رئيف عمران