الوحدة: ١٢-٧-٢٠٢٣
نظراً لما تعنيه هذه الشجرة من احتفال بروح الإنسان ومعرفة الإنسان فهي امتداد في الأرض (الجذور)، وفي السماء (الأوراق والأغصان)، أحبت ابنة منطقة صافيتا ديما رياض رحمون هذه الشجرة، فما كان منها إلاّ أن تتعلم صناعتها من إحدى الأقارب، فلم تتوقف عند هذا الحد بل أبدعت في تصميماتها، ففي كتاب ألف ليلة وليلة هناك قصة بليقة التي تروي مغامراتها عن البحث عن الخلود، ووصفت شجرة الحياة مرصعة بالجواهر قرب ينبوع شباب يحرسها الخضر ، فكانت تشكيلات ديما متنوعة من الشجر المصنوع من النحاس المزين بالخرز الملون، وفي كل مرة تضيف إليها تفاصيل خلابة لتصنع منها لوحة فنية تذكارية مميزة؛ فرمزية هذه الشجرة هي الاتصال بكل شيء، فهي ترمز للعمل الجماعي فضلاً عن فوائدها الروحية لمن يحب هذا النوع من الفن.. كان التشجيع كبيراً، ومنذ البداية على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت رواجاً وإقبالاً، فقد قدمت منها أشكالاً وحجوماً متنوعة. كانت الشابة ديما تستوحي أفكاراً جديدة فكل شجرة تحمل طابعاً مختلفاً عن الأخرى أحياناً من وحي خيالها وأحياناً من الإنترنت .. كان حلم ديما فكرة وأصبح واقعاً بالعمل الشغوف والمحبة للمهنة فهي تطمح أن تفتتح محلها الخاص تضع فيه ما تصنعه بيديها وتبدع فيه علّ وعسى تصدق الأحلام وتصبح واقعاً لتعيش.
رهام حبيب