العـــــدد 9351
الثلاثـــــــاء 21 أيار 2019
حول هذه الفكرة كان رأي رئيس دائرة الزراعة في مدينة جبلة المهندس أحمد سليمان محمد: في حال وجدت فهي حالات فردية وقليلة جداً وهي موجودة في جميع المجتمعات وتنقصهم الخبرة بالزراعة ويستخدمون مواد مهربة خارجة عن سيطرتنا وعملية القضاء عليها جارية ولكنها تحتاج لوقت للقضاء عليها بشكل نهائي.
أما المواد المستخدمة عندنا من قبل مزارعينا في سورية وبشكل عام فهي نظامية ومضمونة وموثوق منها ومن مخلفاتها وتأثيراتها السلبية على البيئة.
أما بالنسبة لمثبت العقد لثمار البندورة مادة ينتجها النحل نحن نزيد من نسبة تركيزها نتيجة عدم ملاءمة البيئة للزهرة في مرحلة معينة من السنة وحماية لها لبقائها نقوم بهذه العملية لتحريضها واستمرار بقائها لتصل إلى مرحلة الثمرة ونضوجها أما بالنسبة لأشجار الحمضيات مبدأها يختلف تماماً تستخدم لها المنشطات لجميع المراحل الورقة- الزهرة- الثمرة وإجمالاً لا يوجد أي ضرر فيها.
تطرح هذه المواد في الأسواق بسبب ضرورة توفيرها لكن ضمن حدود وشروط نظامية ويكون استخدامها طبيعياً من قبل أي إنسان ونحن أول من يستخدمها.
هذا التدخل يحدث ضمن حالات كثيرة لضمان سلامة الحالة الاقتصادية السليمة وإذا كانت هناك إصابة فهي حالات نادرة جداً بين المواطنين.
وأثناء تواجدنا في دائرة الزراعة التقينا هناك صدفة بعض المهندسين الزراعيين وكان لهم رأيهم في سرطنة بعض الزراعات فقالوا: هناك مبيدات أعشاب أغلبها هرمونية ومبيدات كيمياوية أغلبها مواد كيماوية سامة هناك جرعات سامة للإنسان والكائنات الحية وأخطرها عدم مراعاة الفترة الزمنية لاستخدامها يفضل عدم استخدامها ولكن بهذه الحالة لا نستطيع أن نصل لمرحلة ورقية وثمرة سريعة التناول.
استخدام هذه المواد يسبب عقم عند الرجال والنساء ولا تنحصر بمرض السرطان وفي حال ظهرت هذه الأمراض يكون بسبب تراكم الكثير للأنسجة الدهنية خلال سنوات حتى تظهر الأعراض وهذا ليس بالضرورة أن يشمل ما نتناوله ويطرح في الأسواق هناك فترة للأمان تترك لتخفيف أكبر كمية من الأذى وهذه الأدوية والمبيدات تستخدم في أوروبا كما عندنا ولكن هناك حالات فردية جداً لا تتقيد بالخطوات الصحيحة للاستخدام الصحي والطبيعي لهذه المواد.
ولكي نكون منصفين في طرح الموضوع بشكله الطبيعي والسليم كان لا بد من لقاء بعض المزارعين فهم طرف أساسي ورأيهم مهم.
* المزارع شادي صباغ: أنا أعمل بالزراعة منذ (40) سنة وطبعاً طرق الزراعة من قبل تختلف عن الآن بالمواد المستخدمة والأصناف التي ننتجها والأحوال الطبيعية في السنوات الأخيرة التي لعبت دوراً كبيراً في ذلك. قبل عام 1995 في فصل الشتاء كنا نحلم بأن نرى البندورة أو الخيار أي نوع من الخضار أما الآن في السنوات الماضية خضار على مدار أيام السنة بسبب المواد التي نستخدمها حالياً من مواد منشطة وأدوية وهي كلها عن طريق الصيدليات الزراعية المرخصة من قبل الدولة لضمان سلامتها وفائدتها ولا يمكن أن أستخدم أي مادة ضارة فأنا وأسرتي أول من يتناول هذه المحاصيل ولا يمكن أن نؤذي أنفسنا.
* المزارع حسام عجيب: أنا أعمل بالزراعة منذ (30) سنة وتختلف الطرق بين كل فترة زمنية ولكن بحكم الأحوال الجوية المختلفة والأمراض المنتشرة ولضمان سلامة المحصول في مواسم متواصلة على مدار السنة لا بد من استخدام الأدوية والمبيدات في الحالات الضرورية. أقوم بالزراعة بإشراف مهندس زراعي وجميع ما أستخدمه من مواد هي من الصيدليات الزراعية المنتشرة في المدينة أي بترخيص نظامي ومختومة من قبل الوزارة الخاصة بها عندنا في سورية ولا يمكن أن أسمح لنفسي باستخدام مواد غير صحية زراعياً فأنا وأسرتي من يتناولها أولاً هل يعقل أن تكون زراعتي سبباً لمرضي أنا والأسرة هذا مستحيل.
* المزارع محمود سلوم: أنا رجل في السبعين من عمري كبرت في هذه الدنيا في أسرة تعمل بالزراعة وأنا تابعت في هذا المجال ولكن والحمد لله جميع ما نحتاج من محاصيل وخضراوات هي ما ننتجه والوضع الصحي بألف خير ولم يحدث وتعرضت أنا وأهلي من قبلي لأي مرض بسبب هذه الزراعات بل على العكس أنا واثق من سلامتها وصحتها أتابعها وأعمل بها بشكل يومي وبإشراف أخصائيين بالزراعة بالإضافة إلى خبرتي الزراعية التي كسبتها عن الوالد فجميع الطرق والمواد التي أتبعها سليمة وصحيحة مئة بالمئة ولا يمكن أن أسمح أو أفكر أن أضع مواد ضارة في زراعتي فأحفادي وأولادي هم من يقطف الثمرات الأولى من محاصيلنا الزراعية وبديهية الأمر أن تكون جميعها سليمة وصحية.
غانه عجيب