الوحدة 8-7-2023
من سواد الغمام الذي كابدته سماء وطني لمع نجم وصل نوره إلى صحافة وإعلام الصين، ليرسم انتصارات جديدة، وقد ترجمتها رسالة قدمها صحفيان صينيان في القطار تفردا بالإبداع والفن وروح المنطق. وفي التفاصيل، انطلقت مجموعة تتألف من صحفيَّين وعدة مهندسين صينيين بتاريخ ٢٦/ ٦/ ٢٠٢٣ برحلة للاطلاع على واقع الأوضاع في سورية عبر قطار ركاب اللاذقية – طرطوس ليكتشفوا واقع الحال برحلة وصفوها بالسعيدة، وذكر الصحفيان أن الرحلة كانت فريدة بحياتهما، حيث قادتهما إلى عالم جميل بعيداً عن كل ما قال وقيل من الأفكار السلبية المتداولة عبر الإعلام المغرض، وهذا ما دفعهما لنشر انطباعهما في الإعلام الصيني برسالة مفادها أن سورية بخير رغم كل الظروف والعوائق حولها، وحجم الكذب في منصات التواصل الإعلامية كبير جداً. وقد شكر الصحفيان الصينيان كابتن القطار على الانطباع الجميل الذي تركه عندهما رغم كل العوائق والصعوبات التي لم تجعله ينقطع عن العمل وتقديم العون والمساعدة. رسالة الصحفيين الصينيين (دائرة الأصدقاء) وما جاء في الإعلام الصيني كانت على النحو الآتي: في الساعة ١١،٢٥ صباحاً انطلق البوق في القطار معلناً عن ذهابه وإيابه من طرطوس ليوم واحد في اللاذقية وقالا: ركبنا القطار إلى طرطوس عائدين، أظهر لنا الكابتن وائل أيضاً أعماله النحتية والفنية والموسيقى والعزف والغناء، بالرغم من أن رواتب العاملين ليست عالية لكن العالم الروحي غني جداً، وقبل وصولنا للمحطة قدمنا لهم هدايا صينية صغيرة، ووجدنا أهمية حمل الهدايا الصغيرة عندما تخرج، يمكن لإيماءة صغيرة أن تجعل الآخرين سعداء لفترة طويلة. الناس في طرطوس واللاذقية تابعوا العمل لأنهم لم يتأثروا بالحرب، وربما لأنهم يسكنون على شاطئ البحر، فإن المزاج الحضاري في اللاذقية وطرطوس مختلف تماماً عن المدن الأخرى في سورية، لذلك فإن الأمر يستحق الزيارة مرة ثانية لرؤية البحر عندما يكون لديك الوقت.
بتول سلامة