الوحدة: 6-7-2023
مي راعي موهبة موسيقية صغيرة من اللاذقية، بالعزف على آلة الكمان. تقدّمت هذا العام لامتحان شهادة التعليم الأساسي، ومع ذلك تجيد العزف لأغانٍ ثقيلة لأم كلثوم وفيروز، وأغانٍ حديثة، كما تعزف موسيقا كلاسيكية بحتة سماعياً أو بالنوتة، صولو أو جماعي.
رغم صغر سنها حققت الفوز في عديد من المسابقات، تحكي لنا عن رحلتها مع الكمان فتقول مي:
من عمر أربع سنوات حملت الكمان وبدأت أتدرّب، كان ذلك بسبب والدي المحبّ للموسيقا بشكل عام، وللعزف على آلتي الأورغ والبيانو. جاء بي إلى الفنان العازف القدير والمخضرم زهير خليل زهير، الذي رافق أهم الفرق العربية وأهم الفنانين. من هنا كانت الانطلاقة لطفلة في عمر الأربع سنوات، كنت أتدرّب يومياً معه.
عندما أصبحت في الصف الثالث صرت قادرة على قراءة النوتة والعزف بشكل مقبول. بعدها فُتح لي باب المشاركة في مسابقات المسرح المدرسي مع فرقة الأستاذ عبد الحق الأقرع وحصلت على شهادة تكريم من المسرح المدرسي، لحقها مشاركات في مسابقات روّاد الطلائع وفيها حققت فوزاً على مستوى الفرع. وعندما أصبحت في الصف السابع شاركت في مسابقات مع اتحاد شبيبة الثورة، وحصلت أيضاً على المرتبة الثانية على مستوى القطر، والثالثة على مستوى اللاذقية.
ومنذ أيام انتسبت إلى فرقة النادي الموسيقي في اللاذقية وأصبحت عضوة في هذه الفرقة التي أقوم ببروفات معها كل أحد وأربعاء.
من عمر ٤ سنوات ولغاية اليوم كانت لي تدريبات عديدة منها مع الأستاذ محمد دقنوش في معهد أغافي.
شاركت خلال تجربتي الصغيرة هذه مع فرق كثيرة بالعزف، سواء فرقة المسرح المدرسي وغيرها من الفرق بمناسبات وطنية عديدة ولغاية اليوم لا أزال أتدرب عند الأستاذ زهير خليل زهير.
وعن طموحاتها تتابع فتقول: الموسيقا عالمي الجميل وملعبي. سأحقق طموحي مبكراً، إذ أنوي من الآن أن أساعد أطفالاً صغاراً بالتعلم على العزف. وعندما أنتهي من الشهادة الثانوية سألتحق بالمعهد العالي للفنون لأنّني أفّكر جدياً في امتهان الموسيقا وأن يكون لي معهدي الخاص للتدريب على كل أنواع الآلات.أنا محظوظة لأن عائلتي تدعمني لأبعد الحدود، وخاصة والدي. وأنتهز الفرصة لشكره وشكر أستاذي زهير خليل زهير، والشكر أيضاً لجريدة الوحدة لتسليطها الضوء على المواهب وتشجيعها.
مهى الشريقي