أزمـــة مدربـــين

العدد: 9351

21-5-2019

يعاني الدوري السوري بكرة القدم من سنوات أزمة مدربين ولكل الدرجات وتبقي إقالة المدرب أسهل شيء تفعله إدارات الأندية ومصير المدرب تتحكم به نتائج المباريات والنقاط.
يبقي المدرب المحلي الذي يشارك بدورينا الحلقة الأضعف، مصيره ليس بيده بل عند أداء فريقه ونسأل من يحمي حقوق المدربين وأين دور اتحاد الكرة؟
نسمع ونقرأ بالصحف اليومية إن هناك عقود وقعت بين المدرب وإدارة النادي الذي يدربه وما أن ينطلق الدوري ويخسر فريقة أول ثلاث مباريات حتى يطير المدرب ويعين البديل والدوري السوري أكبر دليل وصارت هذه القصة عده مرات هذا الموسم.
لماذا المدرب السوري ناجح خارج البلد خاصة في دول الخليج والعراق ولبنان والأردن، وفاشل محلياً؟ إذاً هناك فجوة ولغز بالأمر مع العلم أن حال المدربين السوريين في الخارج هذا الموسم كان سلبياً وبعضهم ترك ناديه ويبحث عن نادٍ آخر والبعض الآخر تمت إقالته لسوء النتائج، العلة بالكرة السورية أنها لا تفكر وتخطط للسنوات القادمة بل هي تعمل بشكل آني وعلى مبدأ رد الفعل والمعاناة شاملة لكل الفرق والمدربين المحلين ونعرف أنهم يحملون شهادات دولية ومنهم من هو محاضر آسيوي وخضع لدورات خارجية في أوروبا وماليزيا، ما الفائدة من الشهادات والدورات إذا كانت النتائج على الأرض صفراً ومستوى الأندية للوراء؟
الكرة السورية تعاني أزمة بكل شيء، أزمة اتحاد كرة قدم مكروه من الجميع ومنحاز لبعض الفرق وأصبح الاتحاد دمية بيد الغير وعندنا أزمة ثقة بالمدرب المحلي وأزمة سوء أراضي الملاعب في المحافظات يقال إنها خضراء ولكن لا تصلح لكرة القدم وعندنا أزمة عدم الوفاء للنادي فكل هم اللاعب أن يقبض راتبه ويؤمن عقد احتراف خارحي وينشر صوره على الفيسبوك كأنه المنقذ لفريقه وعندنا أزمة نفوس مريضة تقود الأندية والاتحادات الرياضية وتتحكم بالقرار وتصر عليه حتى ولو كان خطأ ولكم باتحاد الكرة الحالي أكبر مثل.
اخيرا سوف تبقي الكرة السورية تعاني من كل شيء والإصلاح يبدأ من إدارات الأندية والمدرب واللاعب والحكم والاتحاد.

بسام موسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار