الوحدة: ٢٨-٦-٢٠٢٣
أتراني جبلت من حزن ؟
أو أنّ الحزن
طبيعة كلّ الأشياء
أو فيّ فقط …
أتحسس من وما حولي من الأحياء وكذا الأشياء… يزعجني غيابها أو عدم اكتمالها…
ناجاني صوتي همس فيّ ما أكثرها لديك أيا إنسان ؟..
أكثرها…
دمعة طفل يمكن أن تهلكني…
زهرةٌ مهملةٌ ظمئت من عطش الحبّ والسقيا أو
ديست” “بحذاء يلبسه أرعن..
ما اعتذر لها
أو قال :
لم أقصد أيتها المعطّرة الوردة..!
قمرٌ بنصف ضوء..
بنصف ابتسامة!
وجه..
بخد واحد لا خدّين…!
وجه جميل
نسيته اللمسات…
تصحّر أضحى بلا قبلة…
بحر يجترّ ملوحته
يتقيأ ..
يلفظ هدايا البشر
يختنق بمصائبهم وكوارثهم
يجرجر فوق رمل الشط
أمواجه..
يؤلمني
حضنٌ لا يدفئ حاضنه..
يوجعني
حين تقصّر أصابعها عن نبض القلب
إذ ذاك تقهرني
الأشياء إذ ننشدها
لا تحدث
أو
لا تأتي..
يغيبها
العدم..
يمدّنا -أحياناً- القدر بما لا تنتظر…..
– قبل نقطة آخر السطر..
أخبرني البحر ذات تأمل صامت:
لا يخطئ القلب
إذ يعرف إلى أين يتوجه بنبضه..
وكذا الروح تدرك
أين وكيف تسكن في صدر عاشقها..؟!
خالد عارف حاج عثمان
تصفح المزيد..