العدد: 9350
20-5-2019
بعد أن باح الدوري السوري للمحترفين بكامل أسراره وتوج زعيم الكرة السورية (الجيش) المتمرس بحصد الألقاب المحلية باللقب الميمون بعد منافسة شرسة من نسور تشرين وبفارق نقطة يتيمة أصابت عشاق تشرين بالجلطة الكروية كونها المرة الثانية التي يخسرون بها اللقب وأمام نفس المنافس وبنفس الفارق بآخر ثلاثة مواسم، فكانت الحسرة كبيرة لهم بحجم الأمل الكبير الذي كبرت معالمه مع مرور أسابيع الدوري وتصدرهم له لفترات طويلة قبل أن يخبو بالأمتار الأخيرة وينطفئ بآخر أنفاس الدوري ويضيعوا حلم جمهورهم الكبير بالنجمة الثالثة.
أما في قاع الترتيب فاستطاعت نوارس جبلة وفرسان الساحل باللحاق بركب الأندية الباقية بدوري المحترفين بعد أن أذاقا عشاقهم مرارة الانتظار وقساوة الهزائم قبل أن يلملما جراحهما النازفة على طول مباريات أسابيع الدوري ولتخدمهما سوء نتائج الفريقين الهابطين (المجد الدمشقي وحرفيي حلب) ليتنفس عشاق النوارس والفرسان الصعداء بعد أكثر من عملية جراحية كللت بالنهاية ببقائهما موسماً جديداً بين كبار الكرة السورية مع التأكيد أن المهمة ستكون أصعب بالدوري القادم سيما وأن أربعة فريق ستهبط بنهايته دفعه واحدة وهذا يحتم على إدارتيهما العمل منذ الآن لتشكيل فريق قادر على تلبية طموح عشاقهما لضمان البقاء باكراً لا أن ينتظرا القدر ليساعدهما كما فعل هذا الموسم.
بالتأكيد الموسم المنصرم كان شاقاً لجميع أندية الساحل وبالنهاية كانت الفرحة كبيرة ببقاء ممثلينا الأربعة بدوري المحترفين لكن ذلك لا يعني أن ينام أصحاب الشأن الكروي بهذه الأندية بالعسل لأن جل ما يفكر به عشاق هذه الأندية هو تشكيل فرقهم للموسم القادم الصعب والخوف كل الخوف منصب كون أن فترة الدورة الانتخابية لإدارات الأندية الحالية ستنتهي بنهاية الشهر التاسع وأن انتخابات جديدة ستنطلق مطلع الشهر العاشر أي قبل أسابيع قليلة من بداية الدوري (حسب تأكيدات رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام باللاذقية السيد أيمن أحمد) وهنا الطامة الكبرى كون الفترة الفاصلة بين موعد تشكيل الإدارات الجديدة وموعد انطلاق الدوري فترة قصيرة جداً لتشكيل فريق كروي جديد مما يضيق الخيارات أمام الإدارات حديثة الولادة وهي بالتأكيد مشكلة كبيرة يجب حلها، والحل هو بتقديم موعد هذه الانتخابات إلى مطلع الشهر القادم مثلاً أو الذي يليه على أبعد تقدير ليتاح لجميع إدارات الأندية المحلية بالعمل ولتتحمل هذه الإدارات مسؤولياتها كاملة باكراً ولكي لا ترمي فشلها لاحقا على غيرها كما هو حال جل الإدارات الحالية التي أبصرت النور قبل أسابيع من انطلاقة الدوري الكروي.
وللأمانة ليس من العدل أن تدفع الإدارات الحالية الكثير من الأموال لاستقدام لاعبين جدد لتشكيل فريق جديد للموسم القادم وهذا يتطلب عشرات الملايين قبل أن تخضع لانتخابات جديدة غير مضمونة النتائج قد ينتج عنها خروجهم من الباب الضيق لأنديتهم وهذا يعني خروجهم من المولد بلا حمص .
إذاً هناك مشكلة كبيرة بانتظار جميع الأندية وعلى القيادة الرياضية بدمشق حلها بإصدار قرار تحديد موعد انتخابات إدارات الأندية الجديدة قريباً دون تأخير والكرة الآن بملعبهم قبل أن تكون بملعب الإدارات الحالية.
ثائر أسعد