العـــــدد 9350
الإثنـــــين 20 أيار 2019
مجد الله سليم شباني من كوادر حزب البعث قال: الأحزاب الموجودة حالياً على الساحة هي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ويرأسها حزب البعث العربي الاشتراكي التي تعمل على إرساء قواعد الديمقراطية الشعبية في المجتمع السوري وخاصة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي له تجربة مهمة في قيادة الدولة والمجتمع من خلال برامجه السياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضاً بعد صدور قانون الأحزاب نشأت مجموعة من الأحزاب الوطنية المعارضة لها ببرامجها السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي لم تتبلور بشكل واضح حتى الآن.
* دور هذه الأحزاب خلال السنوات الماضية ماذا فعلت وأين وقفت؟
** دور هذه الأحزاب كان متفاوتاً من حزب إلى آخر نرى في هذه الأزمة التواجد الفعلي وعلى الأرض كان لحزب البعث العربي الاشتراكي وبعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية كان لها دور فعال على الأرض خاصة حزب البعث الذي قدم شهداء كثيرين في أرض المعركة (كتائب البعث)، ولعب دوراً كبيراً في معالجة الكثير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بمجتمعنا (لجان المصالحة الوطنية كان للحزب تواجد كبير وفعّال) أما بقية الأحزاب الأخرى كان لها بعض التواجد الخجول والمطلوب منها التواجد بشكل أكبر وخاصة في مجال التوعية وأين تقف حالياً؟
حزب البعث يقف في مواجهة هذه الحرب وهذه المؤامرة الكونية وأيضاً كافة الأحزاب الوطنية تقف أيضاً في مواجهة هذه المؤامرة ولكن المطلوب العمل الميداني والتواجد الفعلي والتأثير في المجتمع من خلال العمل الاجتماعي والعمل الاقتصادي والتنموي والوقوف عند حاجات الناس وتأمينها.
خطط هذه الأحزاب
سأتحدث عن خطط حزب البعث لإعادة الإعمار في كافة المجالات الفكرية والبنيوية:
* أكد على إعادة بناء الإنسان والمجتمع وإعادة تأهيله من الناحية الفكرية والقيمية والعقائدية ووضع الدراسات والخطط بهذا الخصوص وتمّ وضع خطة لإعادة بناء ما دمرته الحرب والعصابات التكفيرية للبنية التحتية وهنا أريد أن أقول ما أحوجنا حالياً لفكر حزب البعث العربي الاشتراكي خاصة بعد هذه الأزمة لأنه فكر عروبي وطني علماني موضوعي بعيد كل البعد عن الأمراض الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا وفي يده العلاج لهذه الأمراض.
وعن قناعة الناس بهذه الأحزاب: إذا أردنا أن نعزز ثقة وقناعة الناس بهذه الأحزاب بالعمل بشكل استثنائي وشفاف في المجتمع والتركيز على الوضع الاجتماعي والخدمي والاقتصادي والتنموي أيضاً لا بد من إعادة النظر ببعض مفاهيم هذه الأحزاب.
* هل بإمكان هذه الأحزاب إعادة العمل السياسي إلى نضجه؟
** يمكن لهذه الأحزاب إعادة العمل السياسي لنضجه من خلال البرامج والسياسات والخطط والعمل على اختيار قيادات كفوءة قادرة على التأثير بالوسط الاجتماعي وأن تلعب دوراً جاذباً من خلال القدرة على الحوار وامتلاك الحجة والمعرفة واحترام الرأي والرأي الآخر وأن تملك مهارات وفن التواصل مع الناس.