العـــــدد 9350
الإثنـــــين 20 أيار 2019
اسكندر جرادة
اسكندر جرادة أمين اللجنة المنطقية باللاذقية للحزب الشيوعي السوري يقول عن الحزب الشيوعي وتطلعاته وإعادة الإعمار:
هو طليعة الطبقة العاملة السورية وفصيلها الواعي المنظم وهو المعبر عن مصالحها الأساسية والمدافع عن حقوقها وحقوق جماهير الفلاحين وجميع الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم، وهو المناضل في سبيل إلغاء استعمار الإنسان للإنسان واضطهاد شعب لشعب، وبناء المجتمع الاشتراكي وهو في نضاله ونشاطه لتحقيق هذه الأهداف الكبيرة وفي حياته الداخلية وممارسته العملية يتبنى الماركسية اللينينة ويسترشد بها.
ينطلق الحزب الشيوعي السوري في سياسته العامة من الأركان الثلاثة التي صاغها القائد التاريخي للشيوعيين السوريين الرفيق خالد بكداش والتي أكدت عليها مؤتمرات الحزب وهي:
* التعاون مع جميع القوى الوطنية والتقدمية
* النضال الدائم في سبيل مصالح الجماهير الكادحة
* الحفاظ على وجه الحزب المستقل في القضايا المبدئية والقضايا السياسية الكبرى.
تأسس الحزب الشيوعي السوري عام 1924 وهو من أقدم الأحزاب على الساحة السورية، وخلال هذه المسيرة الطويلة كان في مقدمة الجماهير في النضال من أجل الاستقلال الوطني إبان الاستعمار الفرنسي وشارك الشيوعيون في الثورات السورية ونقلوا الأسلحة للثوار وشاركوا في المظاهرات المنددة بالاحتلال وجرائمه ودخل رفاقنا السجون والمعتقلات وأصدر الحزب أول وثيقة برنامجية عام 1931 وشارك الحزب في الأضراب الستيني وسافر الرفيق خالد بكداش إلى فرنسا لشرح مطالب السوريين للرأي العام الفرنسي والحزب الشيوعي الفرنسي للضغط على حكومتهم، وكذلك سافر الرفيق خالد بكداش إلى لواء اسكندرون من أجل إفشال تقديم فرنسا اللواء لتركيا وسلبه من قبل الحكومة التركية وشارك في تحريض السوريين في اللواء للتصويت بعدم شرعية القرارات الاستعمارية، وخاض الحزب معارك طبقية ضد الإقطاع في كافة الأراضي السورية وقدم الشهداء بذلك من أجل نيل الفلاحين حقوقهم وقامت عدة انتفاضات فلاحية نتيجة هذا النضال.
وشارك الحزب في الدفاع عن البرلمان ضد المستعمرين الفرنسيين الذين قصفوا دمشق بالمدفعية وكان الرفيق الملازم طيب شربك قائد حامية البرلمان وسقط شهيداً مع الشهداء وأطلقت الجماهير عليه حزب الجلاء.
وناضل الحزب بحزم ضد الصهيونية وضد هجرة اليهود إلى فلسطين ووقف دائماً إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي الانتخابات البرلمانية عام 1954 التي نجح فيها الرفيق خالد بكداش كأول نائب شيوعي في دنيا العرب وكان بحق صوت الكادحين تحت قبة المجلس.
وفي عهد الوحدة رفض الحزب حل نفسه وأصدر البنود الثلاثة عشر التي تهدف لاستمرار الوحدة، غير أن حكومة الوحدة بادرت إلى اعتقال الشيوعيين ودخلوا السجون واستشهد الرفيق فرج الله الحلو وجمال شركس وغيرهم من الشيوعيين تحت التعذيب وبقوا في سجون الوحدة إلى الانفصال الذي استمر باعتقالهم لعدة أشهر أخرى.
للعلم جرى تحالف بين الحزب الشيوعي السوري وحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1954 وخوض الانتخابات وجرى انتخاب رياض المالكي بوجه مصطفى السباعي المرشد العام للإخوان المسلمين.
دخل الشيوعيون الوزارة بوزير عام 1967 وساهم الحزب بقيام الجبهة الوطنية التقدمية بمبادرة من الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 1972 وما زال ممثلاً بالقيادة المركزية للجبهة والفروع حتى الآن، ويشارك الحزب بوزير دولة.
* يناضل الحزب ضد الامبريالية العالمية
* فضح الحركة الصهيونية العالمية
* تعرية وفضح الحركات السياسية الرجعية الظلامية المتسترة برداء الدين.
* مساندة حركات التحرر الوطني في العالم
* النضال ضد وصفات الليبرالية الاقتصادية الجديدة التي تحاول الأدوات التنفيذية للإمبريالية العالمية – صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية فرضها على العالم وإحكام سيطرتها عليه.
كما يناضل الحزب والمهام العامة لفصائل حركة التحرر الوطني العربي.
* الحفاظ على الاستقلال السياسي وترسيخه
* الدفاع عن الإنتاج الوطني وتطويره
* النضال ضد القوى الرجعية الداخلية
* مكافحة الصهيونية في كافة تجلياتها
ويحدد الحزب الشيوعي السوري موقفه من كل نظام أو قوة سياسية من خلال موقف هذا النظام والقوة من الامبريالية الأمريكية، دعم الموقف الوطني السوري الصامد والعمل مع الحركة الشيوعية العالمية لمزيد من التضامن مع الشعب السوري البطل، النضال ضد المشاريع والتحالفات التي تخدم السياسة الإمبريالية الأمريكية التوسعية وهي مشاريع مكملة لمشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الاستعبادي، النضال ضد التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة مجابهة سياسة الإمبريالية الأمريكية التي تعمل من أجل (إسرائيل) الصهيونية صفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بضم الجولان للمحتل الإسرائيلي، دعم الجيش العربي السوري والذي يقدم الشهداء من أجل الحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً في مجال الحريات الديمقراطية، هدفنا من الديمقراطية يجب أن يكون فسح المجال لتوسيع وتعميق دور الجماهير الشعبية الواسعة وزج طاقاتها في النضال الوطني والطبقي.
* العمل على استقلال القضاء وإكسابه الحصانة التي ينص عليها الدستور.
* زيادة دور المؤسسات التمثيلية كمجلس الشعب والإدارة المحلية وتطوير العمل المؤسساتي في البلاد
* تفعيل دور المنظمات الشعبية وخاصة الرقابي والمطلبي.
* ترسيخ المفاهيم العلمانية هذا الطابع المميز لمجتمعنا العريق.
* إعادة النظر والتطوير لقانون الأحزاب والانتخابات على أن يكون قانون الانتخابات على أساس النسبية في المجال الاقتصادي الاجتماعي.
* متابعة الدفاع عن الإنتاج الوطني وحقوق المنتجين وخاصة حقوق العمال والفلاحين وصغار الكسبة وكل العاملين بأجر والنضال في سبيل تحسين معيشة الشعب.
* الحفاظ على قطاع الدولة وخاصة الإنتاجي منه باعتباره ركيزة اقتصادية أساسية للمصالح الوطنية.
* العمل من أجل تخلصيه من آلية النهب الشامل الذي يتعرض له من قبل البرجوازية البيروقراطية والطفيلية.
* النضال لعدم خصخصة القطاع العام أو وضعه بالاستثمار والتشاركية ووقفنا ضد التشاركية.
* إعلاء مبدأ سيادة القانون وعدم الاستثناء من أحكامه.
وفي مجال إعادة الإعمار.
* التركيز على إعمار البشر قبل الحجر ومحاربة الأفكار المتطرفة وإلغاء استثناءات وزارة الأوقاف ودورها وتدخلها في حياة المواطنين.
* وضع حد لآلية النهب والمضاربة والسوق السوداء والتهريب.
* دور فعال للدولة في التجارة الداخلية والخارجية.
* تأمين الطبابة المجانية والضمان الصحي لكافة المواطنين.
* الاهتمام بالأمن الغذائي، الاهتمام بالأمن المائي في البلاد ووضع خارطة شاملة. * صون الثروة الحراجية وتوسيعها.
* عدم استنزاف الثروة الحيوانية والاهتمام بالبادية والحفاظ على الغطاء النباتي.
إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب وأتت عليه العصابات الإرهابية وداعميها يجب أن تتم من خلال عملية وطنية متكاملة وبالخبرات الوطنية والصديقة وهي تتطلب أيضاً معالجة أوضاع الشركات الإنشائية العامة ليكون لها الدور الأساسي في عملية إعادة الإعمار التي يجب أن تتركز على المجال الإنتاجي وإعادة إحداث المجلس الأعلى للشركات الإنشائية وعدم التركيز على مشاريع الأبهة والاهتمام بالأحياء الشعبية وإعادة إعمارها.
تختلف قناعة الناس بالأحزاب، منهم من يشجع ومنهم من يعارض وبقدر توسيع الحريات الديمقراطية لجماهير الشعب تلتف الجماهير حول أحزابها وخاصة نحن في سورية شعب مسيس ، وان المزيد من الديمقراطية يعني المزيد من التألق في العمل الحزبي.
حزبنا الشيوعي السوري ينتشر في كافة الأراضي السورية وهو ليس قائماً على أساس العرق أو الدين أو الطائفة إنه حزب الكادحين من عمال وفلاحين ومثقفين ثوريين وصغار الكسبة وينتشر في المعامل والمزارع والمدن والقرى.