العـــــدد 9350
الإثنـــــين 20 أيار 2019
عبد الرزاق درجي أمين اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد باللاذقية قال:
يعود تأسيس الحزب الشيوعي السوري الموحد إلى العام 1924 وينتشر الحزب على كامل محافظات القطر العربي السوري حيث يرتكز برنامجه السياسي الذي يقر من خلال مؤتمراته على مواجهة التآمر الصهيوني الأمريكي في المنطقة أما في الجانب الاقتصادي والاجتماعي فيؤكد على بناء الاشتراكية من خلال تعزيز دور القطاع العام ودور الدولة التنموي والرعائي هذا الدور الذي كان له الفضل في تحقيق الكثير من الإنجازات التي شملت فيما شملته تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل وإقامة المعامل والمؤسسات والبنى التحتية وغير ذلك من المجالات التي دعمت الاقتصاد الوطني وحققت صمود سورية في مختلف الظروف والتحديات التي واجهتها مع الإشارة هنا إلى أن الحزب يعتبر الزراعة والصناعة هما قاطرتا النمو في سورية.
وقد كان للحزب خلال سنوات الأزمة موقف واضح وحاسم لمواجهة التآمر الصهيوني الأمريكي من جهة والإرهاب من جهة أخرى حيث ترجم الحزب هذا الموقف في مختلف المحافل سواءً خلال عمله في أوساط الجماهير أو الندوات والمناسبات والتي أكد فيها الحزب بأن ما تتعرض له سورية هو مؤامرة تقودها أمريكا والصهيونية والرجعية ضد سورية محذراً في الشق الاقتصادي من خطورة التوجه الليبرالي في الاقتصاد بعد التحذير من المخاطر التي يحملها هذا التوجه ومؤكداً على أهمية الدور الرعائي والتنموي للدولة وعلى اعتبار الزراعة والصناعة هما قاطرتا النمو الاقتصادي في سورية, أما بالنسبة لرؤية الحزب حول موضوع إعادة الإعمار فإنها تؤكد على ضرورة اتخاذ الحكومة لجملة من الإجراءات التي من شأنها ضمان سير هذه المسيرة على النحو الأمثل ومن هذه الإجراءات تقديم التسهيلات للمنتجين الصناعيين والزراعيين من أجل إعادة عجلة التنمية والإنتاج وجعلها قادرة على تأمين متطلبات الحياة الضرورية للمواطنين إلى جانب تقديم التسهيلات اللازمة لعودة النازحين إلى مناطقهم / قروض – إقامة البنى التحتية والخدمية اللازمة…/ إلى جانب تقديم الحوافز اللازمة لعودة الكفاءات العلمية المهاجرة نتيجة الأزمة إلى الوطن من أجل المساهمة في عملية إعادة الإعمار التي تؤكد الحزب بألا يكون للقوى التي تأمرت على البلد فيها ولاسيما تلك التي لاتزال تفرض الحصار الجائر على سورية / أمريكا ومن والاها/
كما و يؤكد الحزب في هذا الجانب على ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية وعلى تعزيز ثقافة المواطنة واجتثاث الفكر الإرهابي من جذوره وإقامة الدولة العلمانية التي سيكون لها الدور الأهم في تعزيز اللحمة الوطنية بين المواطنين إلى جانب التأكيد على تعزيز دور الجهة الوطنية التقدمية وزيادة التعاون ما بين القوى الوطنية والتقدمية في الحياة السياسية وإشاعة الجو الديمقراطي الذي سيمكن من إعادة بناء الإنسان المؤهل للمشاركة الجدية في العمل العام مع التأكيد على مكافحة الفساد وزيادة الرواتب والأجور وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وردم الهوة الحاصلة ما بين الرواتب والأجور وتكاليف المعيشة وتخفيض تكاليف الإنتاج لدعم المنتجين وتأمين الأمن الغذائي وتوفير الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني وحول قناعة الناس بالأحزاب نقول بأنّ الوصول إلى هذه القناعة يتم من خلال العلاقة الإيجابية ما بين الأحزاب الوطنية وإشاعة الجو الديمقراطي في الوطن وجعل الوصول إلى المواقع الأساسية يتم على أساس الكفاءة والنزاهة والخبرة لا على أي أساس آخر أما قدرة الأحزاب على إعادة النضج إلى العمل السياسي فإننا نرى بأنّ إشاعة الجو الديمقراطي يؤدي بالضرورة إلى النضج في العمل السياسي مؤكدين هنا على ضرورة تنشيط دور الجهة الوطنية التقدمية وإخراجها للوصول بالعمل السياسي إلى المستوى المأمول.