العدد: 9349
الأحد: 19-5-2019
في الوقت الذي تتحدى وزارة التربية نفسها لتحسين واقع العملية التربوية والارتقاء بها وتقديم مستلزماتها مجاناً وبشكل ميسر لاسيما في الحلقة الأولى من التعليم يقوم مديرو العديد من المدارس بفرض مبلغ من المال على كل تلميذ تحت بند تكلفة الورقة الامتحانية واللافت أن المبلغ المطلوب يعادل قيمة عشرات الأوراق الامتحانية ،حيث تم فرض مبلغ وقدره 250 ليرة على كل تلميذ تحت هذا البند وهذا الكلام لا ينطبق على مدرسة واحدة وإنما على عدد كبير من المدارس لاسيما من تواصلنا مع تلاميذها وعند الدخول في تفاصيل عملية إعداد الورقة الامتحانية تبين أنها لعبة وعملية تجارية يقوم بها عدد من مديري المدارس حيث أن بعض المدارس قد تم تزويدها بآلة تصوير من مديرية التربية ويصلها الورق مجاناً أيضاً, المدارس المجاورة التي ليس لديها آلة تصوير تتعامل مع مدير المدرسة الذي يتصرف بهذه الآلة وكأنها ملكه الشخصي ويقوم بعملية تصوير الأوراق الامتحانية للمدارس المجاورة بمبلغ من المال دون تحمل أي أعباء مالية ولكنه يتقاضى أجوراً ومن جهلتهم مديرو المدارس يبيحون لأنفسهم الحصول على مبالغ إضافية لجيوبهم وكأنهم في سوق تجاري ويستغلون تلاميذهم وذويهم على الرغم من درايتهم بالأحوال المادية لهؤلاء التلاميذ وحاجة أهاليهم لاسيما في هذه الأيام والسؤال لماذا يصر العديد من أعضاء السلك التعليمي على نزع ورقة التوت عن عوراتهم ويتحولون إلى سماسرة وتجار تارة من خلال دروس خصوصية متقنة على حساب دروس نظامية بدرجة ضعيفة أو من خلال جمع أتاوات تحت ذرائع مختلفة وكأن المدرسة ملك لهم والتلاميذ لاحول لهم ولا قوة .
الرجاء من مديرية التربية متابعة هذا الملف وإن أرادوا أسماء المدارس والمديرين الذين أكد لنا تلاميذهم جمع المبالغ لقاء الورقة الامتحانية التي لا تكلفهم شيئاً فنحن جاهزون لتزويدهم بكل التفاصيل ولاشك أن مديرية التربية تعلم أين لها آلات تصوير, دققوا وراء من حوّلها إلى آلة تصوير مأجورة لحسابهم الخاص.
هلال لالا